يحبذ مسؤولو الغرف التجارية الصناعية ومسؤولو بعض كبرى الشركات، الحديث عن دعمهم للشباب الطموحين، الراغبين في الدخول في مجال الأعمال الشابة، مؤكدين أنهم لا يترددون في تقديم كل أنواع الدعم لهم وفي تذليل كافة العوائق التي تعترضهم.
نحن هنا، وفي يوم مثل هذا اليوم، الذي نستعيد فيه رحلة الوحدة والنماء والتطور، سنقرأ كل ما كُتب في مكتبة «قوقل» وجميع ما عُرض في خزانة «اليوتيوب» عن هذا الجانب، وسنرصد أعداد الشباب والشابات الذين استفادوا من برامج الغرف التجارية أو برامج القطاعات الأهلية، وسنقف على نوعية الدعم الذي حصلوا عليه، وهل هو كما قال أولئك المسؤولون في أحاديثهم، أم أن المسألة كلها مجرد ذر رماد في عيون الصحافة والبرامج الحوارية!
في هذا اليوم، يجب أن نطلع على تجربة كل غرفة، وتجربة كل شركة، لكي نقول للمحسن أحسنت، وللمسيء أسأت. في هذا اليوم، يجب أن نذكر كل المقصرين في إعطاء الفرص للشباب والشابات، بواجباتهم تجاه مسيرة هذا الوطن الذي رفع أسهمهم وأرصدتهم عالياً! إن اليوم الذي لا نحاسب فيه أنفسنا، لن يليق بنا.
إن اليوم الذي يمر، دون أن نتحمل فيه مسؤولياتنا تجاه مستقبل أجيالنا الشابة، لن يكون جديراً بنا.