|
الجزيرة - عبدالله التميمي:
تواصل اللجان المشرفة على تنظيم المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي والذي تحتضنه العاصمة الرياض، وتنظمــه وزارة التربيـة والتعليم خلال الفترة من 21 إلى 23 من شهر ذي القعدة الجاري الموافق من 7 إلى 9 أكتوبر 2012م، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (يحفظه الله) استعدادها لعقد هذا الحدث الفريد من نوعه. ويبحث المؤتمر عددا من المحاور من أبرزها الأمن والسلامة في مجال النقل الآمن للطلاب والطالبات. ويركز محور الأمن والسلامة على السياسات والتشريعات في النقل المدرسي، والنظام المتكامل للنقل الآمن للأطفال إلى المدرسة «طريق آمن إلى المدرسة»، والدليل الإرشادي للسلامة المرورية عند المدارس في مدينة الرياض، إلى جانب نشر الوعي المرور واستخدام الحافلات بين تلاميذ المدارس ودور الجهـات الأمنيـة. بالإضافة إلى ذلك، يناقش محور «تحكم الأداء والجودة» تنظيم النقل المدرسي كتجربة فرنسا والسياسة الأمنية المنفذة من قبل الجهات المنظمة، وتجربة الهيئة العليا لمراقبة الحجاج في متابعة نقل الحجاج، والجودة في النقل المدرسي، بما في ذلك أساليب الكفاءة العلمية من منظور إيرلندي. ويناقش محور إدارة التغيير المؤسسي: الإسناد للقطاع الخاص، إلى النقل المدرسي في الولايات المتحدة من خلال نظام مخصص يركز على الأمن والسلامة والكفاءة والاقتصاد، واستعراض عدد من التجار كتجربة نيوزلاندا في نقل إدارة الخدمات التعليمة، وإسناد النقل المدرسي للقطاع الخاص.
وتجري الاستعدادات على قدم وساق لانطلاقة المؤتمر الذي يصاحبه معرض عالمي يعنى بصناعة النقل المدرسي، يتم فيه عرض أحدث الحافلات المتطورة وجميع التقنيات والبرمجيات المساندة لتطوير منظومة النقل المدرسي، تشارك فيه الشركات والمؤسسات العالمية المتخصصة بتشغيل النقل المدرسي، خاصة وأن المعرض فرصة للاطلاع على التجارب العالمية وتحقيق العائد المعرفي والمهني من خلال توقيع اتفاقيات بين تلك الشركات والمؤسسات ونظيراتها على المستوى المحلي. وعبر صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم عن اعتزازه برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - للمؤتمر.
وأضاف سموه أن عقد هذا المؤتمر يأتي إنفاذاً لقرار مجلس الوزراء الصادر بتاريخ 27-10-1432هـ الرامي إلى مضاعفة أعداد الطالبات المشمولات بخدمة النقل المدرسي والعمل على شموله لطلاب التعليم العام والمعلمات، إضافة إلى ما يختص بالتنسيق بين الوزارات المعنية لعمل الدراسات الموضوعية بشأن التكاليف المالية وضمان إقبال المتعهدين لتقديم هذه الخدمة، والتعامل مع النقل المدرسي بوصفه جزءاً من منظومة النقل العام. وتابع سموه أن أهمية عقد هذا المؤتمر في هذه المرحلة تنطلق من تجربة وزارة التربية والتعليم خلال الأعوام الثلاثة الماضية في إسناد خدمة النقل المدرسي للطالبات إلى القطاع الخاص، حيث تم استكمال تطبيق المشروع في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها خلال العام الدراسي الماضي.
ولفت سمو وزير التربية والتعليم إلى أن المؤتمر سيعمل، بإذن الله، على إيجاد آليات ووسائل لتطوير النقل المدرسي تسهم في نشر وترسيخ مفهوم النقل العام واستخدامه لدى الناشئة، لافتاً سموه إلى أن النقل المدرسي يتكامل مع التوجه الوطني الرامي إلى توفير خدمة النقل العام، والذي يعتبر النقل المدرسي رافداً إستراتيجياً له.