|
الجزيرة - الرياض:
رفع محافظ هيئة الاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان باسمه واسم منسوبي الهيئة، وهيئة المدن الاقتصاديَّة أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم بمناسبة اليوم الوطني.
وقال: إن احتفاليَّة اليوم الوطني لهذه الدَّوْلة المباركة، وذكري توحيدها تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله بقيادة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيَّب الله ثراه- تُعدُّ فرصة ملائمة للتذكير بمسيرة حافلة بالبذل والعطاء، بدءًا من عهد المؤسس مرورًا بأبنائه البررة سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله- جميعًا، وصولاً إلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، هذا العهد الذي اتسم بالتطوير والتحدِّيث ومواصلة جهود التنميَّة لتنعكس على كافة المناطق والمحافظات ببلادنا الحبيبة.
وأبان العثمان أن المملكة شهدت خلال العقود الماضيَّة طفرة تنمويَّة غير مسبوقة في شتَّى المجالات وضعتها في مصاف دول سبقتنا بعشرات السنين في مجال التنميَّة البشريَّة والعمرانيَّة والتعليميَّة وغيرها ولو أخذنا المجال الاقتصادي على سبيل المثال، سنجد المملكة اليوم تحظى بمكانة اقتصاديَّة مرموقة عالميًّا وإقليميًّا، وتحتل موقعًا مهمًا على خريطة الاستثمار العالميَّة، بفضــل الله أولاً بعد أن منَّ على هذه البلاد بخيرات وثــــروات طبيعيَّة وتميز في الموقع الجغرافي، ثمَّ بقيادة حكيمة وضعت نصب عينها دائمًا خدمة المواطن وتمكينه ليقوم بدور رئيس وفعَّال في جهود التنميَّة الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة.
وأوضح العثمان، أن سياسة الاقتصاد المفتوح التي انتهجتها المملكة منذ وقت مبكر أي مع بدايَّة خطط الدَّوْلة التنمويَّة، ومنح القطاع الخاص في المملكة كل أوجه الدعم والتشجيع حتَّى بات مكونًا أساسيًّا لعناصر الاقتصاد السعودي ورافدًا مهمًا من روافد التنميَّة، هي عوامل قادت إلى إيجاد اقتصاد قوي ومرن يمتلك كل المقوِّمات والآليات اللازمة للنمو والازدهار.
واستطرد محافظ الهيئة العامَّة للاستثمار قائلاً: لو عدنا إلى الوراء قليلاً عندما كان اقتصاد المملكة طيلة الفترة التي سبقت إقرار خطة التنميَّة الأولى في عام1970م يتسم بالبساطة ويعتمد في مجمله على نفقات الدَّوْلة، لوجدنا أن القطاع الخاص لم يكن حاضرًا في المشهد الاقتصادي بشكل كبير بل لم يكن له وجود في إدارة المرافق أو تشغيلها.
إلا أن التحوَّل الجذري في أسعار البترول، وتضاعف كميات الإنتاج في بدايَّة السبعينيات الميلاديَّة، وضع الاقتصاد السعودي على أعتاب مرحلة جديدة، من خلال إجراء تغييرات هيكليـــَّة أساسيَّة، وإعادة تكوين قطاعاته الإنتاجيَّة، مع قناعة جديدة حضرت بثقل وإلحاح في فكر واضعي السياسات الاقتصاديَّة الوطنيَّة تتمثِّل في ضرورة تفعيل دور القطاع الخاص بشقيه المحلي والأجنبي وتقديم الحوافز والتسهيلات اللازمة لتأسيس المشـــروعات الاستثماريَّة في المملكة، ونصب الجسور بينه وبين القطاع الحكومي ليكون شريكًا رئيسًا للدولة في بناء اقتصادها، وتوسيع قواعده الإنتاجيَّة، وهي سياسة أثبتت نجاحها بِكلِّ المقاييس، وسيبقى جلّ اهتمامنا كقطاع حكومي في تسهيل ودعم استثمارات القطاع الخاص المحليَّة والأجنبيَّة ذات القيمة المضافة وتقنيات رائدة تنوّع مصادر الدخل وتوفر فرص وظيفيَّة مميزة.
وأختتم العثمان: نحن هنا نستذكر جهود الإصلاح والتطوير التي أنجزتها المملكة خلال الفترة الماضيَّة، وينبغي علينا عدم إغفال أهم نعمة ننعم بها نحن أبناء المملكة وهي نعمة الأمن والاستقرار فهي عامل رئيس ومهم أيضًا لنمو الاقتصاد وازدهاره والمضي قدمًا في طريق التنميَّة والتحدِّيث.