|
يسرني بمناسبة اليوم الوطني الثاني والثمانين للمملكة العربية السعودية أن أرفع أسمى آيات التهاني باسمي وبأسماء أعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين في باكستان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وإلى سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى الشعب السعودي الكريم. كما أود تقديم أبلغ التحايا والشكر لقيادة وحكومة وشعب جمهورية باكستان الإسلامية لمشاركتهم إخوانهم في المملكة العربية السعودية الاحتفاء معنا بهذه المناسبة.
إن اليوم الثالث والعشرين من سبتمبر عام 1932 ميلادي هو اليوم الذي وحد الملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود المملكة العربية السعودية في كيان دولة واحد. لقد برزت المملكة في تحقيق إنجازات عظيمة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والصناعي والزراعي. فقد حصلت المملكة العربية السعودية على المرتبة الثامنة من بين أعلى عشرة اقتصادات نمواً في العالم حسب تصنيف صندوق النقد الدولي لعام 2012م مما يعكس قوة اقتصادها واستقرارها. وسخرت المملكة العربية السعودية منذ نشأتها جهودها لخدمة الأمة الإسلامية من أجل وحدة الأمة وترابطها. وقد دعا خادم الحرمين الشريفين قادة الدول الإسلامية لعقد «القمة الاستثنائية للتضامن الإسلامي» في مكة المكرمة في 26 و27 رمضان من هذا العام من أجل معالجة التحديات الراهنة التي تواجهها الأمة، وذلك استشعاراً منه – حفظه الله – للدور والمكانة التي تحظى بها المملكة العربية السعودية في العالم الإسلامي، والمجتمع الدولي بأسره. كما أن المملكة العربية السعودية تسخر جهودها لخدمة الأمة الإسلامية من خلال تسهيل أداء فريضة الحج ومناسك العمرة للمسلمين في شتى أنحاء العالم. وقد قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تدشين مشروعاً ضخماً لتوسعة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة. فأصبحت التوسعات للحرمين الشريفين تتوالى عاماً بعد عام حتى أصبح المسجد الحرام يتسع إلى 2,5 مليون شخص والمسجد النبوي لـ 1,6 مليون شخص من ضيوف الرحمن بعد إتمام هذه التوسعات الضخمة بإذن الله تعالى، وإذ تفتخر سفارة المملكة العربية السعودية في إسلام أباد والقنصلية العامة في كراتشي بخدمة إخوانهم الباكستانيين لتسهيل سفرهم إلى المملكة لأداء فريضة الحج وأداء العمرة وتسهيل تأشيرة العمل والزيارة.
ويظهر دور المملكة العربية السعودية في مجال تقديم المساعدات الإنسانية في حالات الكوارث الطبيعية على المستوى العالمي، بالإضافة للمساعدات الاقتصادية والمالية للدول النامية. يسرني القول إن العلاقات السعودية – الباكستان في شتى المجالات علاقات متينة وحميمة ونموذجية للغاية حيث تستمد روابطها من الدين والثقافة، وقد تخلل العام الحالي العديد من الزيارات المتبادلة ومنها على سبيل المثال، زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبدالله بن عبد العزيز آل سعود نائب وزير الخارجية إلى باكستان، وكذلك زيارة معالي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام. كما أن الاجتماع التاسع للجنة الوزارية السعودية الباكستانية المشتركة الذي سيعقد في النصف الثاني من شهر سبتمبر 2012م سيزيد من التعاون الثنائي في جميع المجالات - إن شاء الله تعالى.
والسفارة تجدد تأكيدها بوقوف المملكة العربية السعودية شعباً وحكومة مع أشقائنا في باكستان في السراء والضراء.
وفي الختام أتقدم للشعب الباكستاني الشقيق بأصدق الأماني والدعوات الخالصة لله سبحانه وتعالى أن يحفظ باكستان الشقيقة لتستمر في الازدهار والرقي. عسى الله أن يمن علينا بفضله وكرمه ولطفه والله الموفق.
- سفير المملكة لدى باكستان