|
اليوم الوطني ليس ذكرى عابرة، وإنما رمز لما نرفل فيه من نعمة وحضارة واقتصاد، رمز لعقود من البناء والنماء، يوم تمتلئ النُّفوس به فخرًا واعتزازًا عندما نرى راية التوحيد تخفق في سماء المملكة العربيَّة السعوديَّة... فالتغيير الاجتماعي الكبير والنقلة الحضاريَّة العظيمة التي تعيشها بلادنا في وقتنا الحاضر، كان باعثها الأول، يومًا وطنيًّا نبَع من إيمانٍ راسخ بأهميَّة الوطن والمواطن السعودي ودوره في سلسلة التنميَّة المستمرة التي تعيشها المملكة العربيَّة السعوديَّة.
إن النهج الذي وضعه الملك المؤسس -طيَّب الله ثراه- كان منارة لعمليَّة نهضة شاملة وضع تفاصيلها بجهد ومعرفة وحنكة، ليحملها من بعده أبناؤه الأوفياء الذين نهلوا من نبع حكمته، وواصلوا العمل الدؤوب لبناء وترسيخ هذا الكيان الكبير في شتَّى المجالات، بدايَّة من الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود ومرورًا بالملوك فيصل وخالد وفهد -رحمهم الله-، وصولاً إلى ملك العطاء والإنسانيَّة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -أطال الله عمره-. وإذا كنا نتحدث عن اليوم الوطني وأهميَّة تذكره؛ فلا شكَّ أيضًا أن منسوبي الاتِّصالات السعوديَّة هم أيضًا أبناء هذا الوطن القادرون على تسيير دفَّة التنميَّة في بلادنا الرائدة في مواكبة التطوّر العالمي في مختلف المجالات وخصوصًا صناعة الاتِّصالات وتقنيَّة المعلومات، التي أصبحت أحد أهم روافد الحياة العصريَّة الحديثة. وفخرٌ لي في هذا المقام، الإشارة إلى مضي الاتِّصالات السعوديَّة في تعزيز ريادتها كركيزة مهمة تسهم في دفع عمليَّة التنميَّة العصريَّة التي تشهدها بلادنا من خلال تأسيسها مرحلةً جديدة ومتطوِّرة من حيث التركيز على تلبيَّة احتياجات العميل والتمحور حوله والمساهمة في تبني حلول تطبيقيَّة ومعرفيَّة متكاملة وذكيَّة تجعل منها أحد المحركات الأساسيَّة في دعم مسيرة نمو الاقتصاد الوطني من خلال التأكيد على التطوير والابتكار والإبداع كمنصة ننطلق منها لا نتاج أفكار ومنتجات جديدة تصب في اقتصاد المعرفة. فهنيئًا لنا جميعًا باليوم الوطني الذي يذكرنا بالتئام أجزاء المملكة في بوتقة واحدة هي المملكة العربيَّة السعوديَّة، ويجسِّد عمق الجذور التاريخيَّة للدولة السعوديَّة التي امتدت قرابة ثلاثة قرون. وكل عام وقيادتنا الحكيمة ووطننا الغالي وعملائنا الاعزاء بألف خير...
- الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتِّصالات السعوديَّة