ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 22/09/2012 Issue 14604 14604 السبت 06 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

82 عاماً من الحب والسلام
د.سليمان بن عبدالعزيز السحيمي

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تحتفل المملكة العربية السعودية في الأول من الميزان من كل عام باليوم الوطني، والذي يعود بنا إلى ملحمة تأسيس هذا الوطن المعطاء، الذي جعل من نشر الحب والسلام حول العالم منهجاً له، وحفظ الأمن والأمان من ثوابته، لتوفير أفضل سُبل الحياة الكريمة لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة.

وقد وضع المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، نواة هذا الكيان وأسس لكل ما من شأنه أن يكفل للوطن والمواطن أمنه ورفاهيته، مهتماً ببناء فكر الإنسان، متخذاً من كتاب الله وسنة نبيه نهجاً له، واضعاً نصب عينيه أن يصبح الشعب السعودي مناراً للحب والسلام بين الأمم، وتابع أبناؤه البررة السير على هذا النهج حتى عهدنا الزاهر عهد الخير والعطاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله.

حيث شملت اهتمامات الدولة -أيدها الله- شتى المجالات التي تكفل للمواطن استمرارية التطور والرقي في جوانب الحياة، فركزت على التعليم في جميع مراحلة، وذلك بإنشاء المدارس والمعاهد والجامعات وفتح باب الابتعاث واستمرارية العمل على تطوير المناهج، كما أولت الدولة اهتماماً كبيراً بصحة الإنسان حيث وصل عدد المستشفيات الحكومية والأهلية بالمملكة إلى (408) مستشفيات بإجمالي أسرَّة يصل إلى (55932) سريرًا، تدعمها أكثر من (2300) مركزًا للرعاية الصحية الأولية، إلى جانب التوسع في إنشاء المدن الصحية الجديدة والتي بلغ عددها حوالي ( 5 ) خمس مدن على مستوى المملكة والتي ستضيف ما يقارب (7000) سرير مرجعي، مع زيادة دعم القطاع الصحي الخاص، وإنشاء وتحديث المستشفيات الحالية، و توسعة وتحسين المرافق الصحية القائمة، والمبادرات الرائدة في تطوير القوى العاملة الوطنية المتخصصة.

ولم يقتصر اهتمام ولاة الأمر على التعليم والصحة فقط، بل شمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية وغيرها من ضروريات الحياة، كل ذلك من أجل تمكين المواطن السعودي أن يواصل حمل رسالة المملكة الإنسانية في نشر الحب والسلام، وخدمة أخيه الإنسان أينما كان.

ومن هنا نجد أن المملكة العربية السعودية قد تبوأت مكانة مرموقة على المستوى المحلى والدولي، وذلك في الأعمال الإنسانية وإغاثة الشعوب المنكوبة، ومد يد العون لها، وما الدور الكبير والريادي لهيئة الهلال الأحمر السعودي وتبني المستشفيات الميدانية والبعثات الطبية السعودية حول العالم لخير دليل على ذلك، كما أن حكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- لا تتوانى في استقبال وعلاج الحالات التي يستعصى علاجها في أوطانها، كفصل التوائم السياميين والتي أصبحت سمة يحفظها التاريخ لسجل المملكة الحافل بالإنجازات والعطاءات، والتي تعكس أيضاً التطور الكبير لخدمات الرعاية الصحية المقدمة من كافة القطاعات المختلفة وبإشراف وزارة الصحة.

ويشهد العالم أجمع تميز المملكة في خدمة ضيوف الرحمن وتقديم كافة متطلباتهم، وتوفير البنية التحتية في المشاعر المقدسة التي تضمن لهم آداء مناسكهم بيسر وسهولة، حيث تعتبرها القيادة والمواطن شرفاً لهم وواجباً عليهم.

وعلى صعيد آخر، تواصل المملكة العربية السعودية دورها الريادي في تأصيل الحب والسلام وإشاعة القيم الإنسانية النبيلة بين شعوب العالم أجمع، من خلال دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي شهدها العالم مؤخراً لحوار الأديان.

وتلك الإنجازات تدعو كل مواطن للفخر والاعتزاز بالنهج الذي رسمته مملكتنا الحبيبة منذ عهد المؤسس طيب الله ثراه.

ونحن إذ نهنئ أنفسنا بيومنا الوطني، نمد أيدينا مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وإخوانه الكرام على الحب والنقاء والطهر والبناء، ونبتهل إلى المولى عز وجل أن يديم على وطننا أمنه وأمانه واستقراره.

(*) مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة