|
القاهرة - مكتب الجزيرة:
بحضور عدد كبير من المثقفين والشعراء استضافت دار ميريت للنشر بالقاهرة مساء الجمعة لقاء مصالحة تاريخي بين الشاعرين الكبيرين أحمد فؤاد نجم وسيد حجاب بعد سنوات من القطيعة. وسعى أصدقاء الشاعرين الكبيرين إلى تنظيم هذا اللقاء لوقف إجراءات دعوى السب والقذف التي رفعها الشاعر سيد حجاب ضد الشاعر أحمد فؤاد نجم بسبب عبارات وردت في حديث قدمه نجم لإحدى القنوات الفضائية العام الماضي وتضمن بعض العبارات المسيئة للشاعر سيد حجاب. وفي بداية اللقاء طلب الحاضرون من رموز الشعر والثقافة من الشاعرين الكبيرين التصالح لتدعيم النضال الوطني في اللحظة الراهنة، بوصفهما يمثلان رمزين كبيرين في تاريخ الشعر المصري والحركة الوطنية. كما طالبوهما بطي صفحة الخلاف، وإهداء لقاء المصالحة لأرواح شهداء يناير ورموز الحركة الطلابية المصرية بالسبعينيات التي حفظت شعر الشاعرين الكبيرين وجعلته شعارًا للمظاهرات التي طالبت بالحرية والاستقلال. من جانبه استعرض سيد حجاب أمام الحاضرين ظروف الخلاف مع نجم، قائلاً: إنه فوجئ قبل سنوات بحوار مع نجم في إحدى الجرائد سخر فيه من تنظيم سياسي معروف باسم «وحدة الشرايين»، متهمًا إياه بأنه تنظيم إعلامي أكثر منه سياسي نظرًا للأسماء التي كانت في عضويته وضمت إلى جانب سيد حجاب، الشاعر عبدالرحمن الأبنودي والغيطاني. وأضاف: «تكاسلت عن رفع دعوى قضائية بعد نشر الحوار، استجابة لتدخل المخرج رضوان الكاشف والمحامي أمير سالم غير أنني فوجئت بأن نجم يعيد تأكيد نفس «المزاعم» في لقاء تليفزيوني مع توني خليفة العام الماضي، مما دفعني لمقاضاته وحصلت بالفعل على أحكام بالحبس والغرامة، لكنني طالبت من محمد هاشم الناشر صديق نجم، أن يقنعه بإقامة معارضة للحكم لأنني لست صاحب مصلحة من أي نوع، في حبسه أو تغريمه». وأوضح حجاب أنه يحترم موهبة نجم، لكنه لا يقبل المساومة على لسانه وشرفه السياسي، فما كان من أحمد فؤاد نجم إلا أن أوضح أنه لم يكن يقصد أيًا من أعضاء ذلك التنظيم باستثناء شاعر كبير يعرف نفسه، على حد قوله. وأضاف: «لو كنت أهنت سيد حجاب لقطعت لساني قبل أن يحدث ذلك، وأقدر سيد حجاب وشعره قديم ومعروف، حيث كنت أجلس إلى جوار الشيخ إمام وهو يلحن لسيد حجاب أغنية حطه يا بطة، التي كانت علامة من علامات الغناء السياسي في السبعينيات. وحيا نجم أصدقاءهما المشتركين الذين توسطوا بينهما قبل أن يقوما بإلقاء شعرهما أمام الحضور.