يتناول الكتاب سيرة الشيخ عبدالله بن حمود الطريقي، أول وزير للنفط في المملكة العربية السعودية، والذي كان ظاهرة فريدة ومتميزة ومثيرة، لا على مستوى وطنه فحسب، بل على مستوى الوطن العربي أجمع، وعلى مستوى دولي، بما حقّقه من سمعة وصيت في مجال صناعة النفط العربي، إذ يُعد من طلائع خبراء النفط العربي، ومن أوائلهم، إن لم يكن الأول، في التخصص الدقيق في مجال النفط والحصول على شهادة عالية في هذا المجال ومن جامعة أميركية عريقة.
بعد أن عُيّن وزيراً، زادت إثارته، وحينما أُعفي من منصبه بلغت الإثارة لديه ذروتها إذ تخلص من أعباء الوظيفة وتحرّر من مسؤوليتها، ليكون المجال مفتوحاً أمامه لمهاجمة شركات النفط العاملة في المنطقة العربية ومشاكستها، من خلال مقالاته وأبحاثه ومشاركاته في مؤتمرات النفط، العربية والدولية، ولم تنته الإثارة حتى بعد أن ووري في الثرى، ذلك أنه طرح وحمل على عاتقه رسالة، عمل من أجلها وكافح، وضحى في سبيلها بمنصب وزاري مهم في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم!
وقد وضع المؤلف الكتاب في أبوابٍ ثلاثة:
- الباب الأول: سيرته ومسيرته من مولده حتى وفاته.
- الباب الثاني: آراؤه وأفكاره ورؤاه، التي طرحها ونشرها في مجلته.
- الباب الثالث: ويتضمن بعض الشهادات والدراسات التي كُتبت عن عبدالله الطريقي، إما بعد وفاته أو بطلب من كاتب السيرة. والتي رأى كاتب السيرة أهمية تضمينها الكتاب، كما أفرد ملحقاً خاصاً بالوثائق.
آراء حول الكتاب
سمعتُ عن كتابك عن عبدالله الطريقي، ولم أره، فهل أطمع في نسخة مُهداة؟! (غازي القصيبي)
كلُّ مَن يرغب الاطّلاع على تاريخ العالم العربي، كيف كان في السابق وإلى أين يتَّجه؟ فعليه أن يقرأ حياة الطريقي، الذي يستحق أن يكون موضوعًا لعديد من الأطروحات والكتب الوثائقية. (روبرت فيتالس)
هذا العمل الوثائقي يستحقّ أن يُدرس بدقّة، لأنه يؤرِّخ لفترة مهمة من تاريخ البلاد السعودية، وهي مرحلة ضبابية وخلافية، كَثُر فيها الأخذ والردّ والجدل اللفظي المُحتدّ! (عبد الرحمن بن معمر)
الجهد المبذول لا يضاهيه حتى لو كتب الطريقي مذكَّراته، ذلك أنّ مَن عرفه يجزم أنَّ تواضعه وكبرياءه وعُمق وعيه تحوْل بينه وبين أن يُبرز إيجابيات شخصيته وعظيم منجزاته!. (ناصر سليمان الماجد)
هذا الكتاب أيقظني من عُقال الخمول وآنسني من انقباض الوحشة في ليلة كنتُ فيها وحيدًا، فاحتضنتُه حتى برق الفجر وسمعتُ صياح الديكة، ومن الغد أتيتُ على معظمه حتى بقيتُ أسيرًا لتلك اللمحات الفنيّة ومغناطيس الجاذبية وبراعة الأسلوب وحسن السبك، والعربي تشدّه الفصاحة. (محمد عبدالله الرومي)
لم يحاول المؤلف نزع هذه السيرة من سياقها الزمني وعزلها عن تاريخ المرحلة التي عاشها الطريقي، بل ناقش كثيرًا من الأمور بكل تجرُّد مستوعبًا الظروف السياسية والاقتصادية، فبرزت شخصية المؤلف جنبًا إلى جنب مع المؤلَّف عنه، وهذا نهجٌ قلَّ أن نراه في كتابة السير. (قاسم الرويس)