|
بروكسل - الجزيرة:
أشاد رئيس الاتحاد الأوروبي فان رومبوي، بخطوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية نحو الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، الأمر الذي سيعزز الدور الخليجي الرائد على الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكداً أن الفرصة مواتية نظراً للقواسم االمشتركة التي تميز دول مجلس التعاون. جاء ذلك خلال لقائه بأعضاء وفد يمثل المجالس التشريعية بدول مجلس التعاون الخليجي الشورى والنواب والوطني والأمة برئاسة معالي رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وعضوية معالي رئيس مجلس الشورى العماني الدكتور خالد بن هلال المعولي، وذلك بمقر رئاسة المفوضية الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوفد البرلماني الخليجي إلى الاتحاد الأوروبي لبحث وتعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول الاتحاد الأوروبي.
وأعرب رئيس أكبر تكتل على الساحة الدولية، عن أمله في نجاح مجلس التعاون الخليجي تجاه التحول لمرحلة الاتحاد، مؤكداً أن ذلك لابد وأن يتم بهدوء تام وتأني في اتخاذ القرارات خطوة بخطوة وأن يسبقها توحيد تام في التوجهات والسياسات، وهو ما يتوافر حالياً بين دول مجلس التعاون التي تمتلك العديد من الفرص المناسبة التي تدعمها الرؤى المتفقة بين حكومات دول المجلس بما يحقق الوحدة الخليجية.
ورحب رئيس الاتحاد الأوروبي بمزيد من علاقات التعاون الثنائي بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في شتى المجالات، نظراً لما تمثله المنطقة الخليجية من أهمية استراتيجية وحيوية للاتحاد الاوروبي، ولما تقوم به من دور فاعل على الساحتين الإقليمية والدولية ومن دور مهم في توازن أسواق الطاقة، منوهاً بالثقل الاقتصادي الذي تتمتع به دول مجلس التعاون للسياسات الرصينة التي تتخذها حكوماتها والتي مكنتها من تجاوز الكثير من الأزمات، مشيراً إلى أن ريادة دول مجلس التعاون على الصعيد الاقتصادي لا تقتصر على الطاقة والنفط فحسب وإنما لما تمتلكه من فرص استثمارية واقتصادية كامنة. ودعا رئيس الاتحاد الأوروبي إلى العمل على تكثيف الزيارات المتبادلة بين الاتحاد الاوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي بما ينعكس إيجابا على مستوى العلاقات المتينة بين الدول والشعوب الأوروبية والخليجية. واستعرض رئيس الاتحاد الأوروبي مع رئيس مجلس الشورى ال الشيخ وأعضاء الوفد البرلماني الخليجي المشترك، آليات وسياسات الاتحاد الأوروبي وأعماله، كما تطرق إلى أزمة اليورو وأبرز الجهود لحل الأزمات الاقتصادية التي تمر بها عدد من دول الاتحاد.
من جانبه، أكد معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، بمستوى العلاقات الخليجية الأوروبية، مشيداً بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية في شتى المجالات.
ووصف معاليه، الاتحاد الأوروبي بالنموذج المثالي للتكتلات الإقليمية الناجحة والقوية، مبيناً أن مجلس التعاون الخليجي يعد تكتل فريد بما يملكه من قواسم ثقافية واجتماعية وسياسية كانت بمثابة الداعم الأساس فيما تعيشه دول المجلس من توافق وتطابق تامين في الرؤى والمواقف على مختلف الأصعدة، نتيجة للسياسات الحكيمة والرشيدة التي ينتهجها الملوك والأمراء قادة دول مجلس التعاون.
وجرى خلال اللقاء بحث الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك إقليمياً ودولياً بين الأوروبي في التكتل الأكبر على مستوى العالم الاتحاد الأوروبي على الصعيدين السياسي والاقتصادي، كما تم استعراض العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين الجانبين وسبل تعزيزها على صعيد العلاقات البرلمانية بما يحقق المصالح المشتركة للدول والشعوب الخليجية والأوروبية في شتى المجالات.
من جهة ثانية التقى معالي رئيس مجلس الشورى آل الشيخ وأعضاء الوفد البرلماني الخليجي الممثل للمجالس التشريعية الخليجية بحضور معالي رئيس مجلس الشورى العماني الدكتور خالد المعولي، أمس الخميس الأمين العام لجهاز العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي السيد بير فيمونت، وذلك بمقر المفوضية الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوفد الخليجي برئاسة آل الشيخ إلى الاتحاد الأوروبي.
واعرب الأمين العام للجهاز المعني بالسياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي السيد فيمونت خلال اللقاء عن سعادته البالغة بلقاء وفد خليجي يمثل المجالس التشريعية الخليجية، ناقلاً لهم تحيات الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، متمنياً لاعضاء الوفد ولرئيس مجلس الشورى آل الشيخ زيارة موفقة تثمر مزيداً من العلاقات المتينة في شتى المجالات بين الاتحاد ودول الخليج العربي، مشيداً بفكرة تحول مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد، مبدياً استعداد جهازه لتقديم الأفكار والتجربة الأوروبية في التحول لاتحاد، مؤكداً الأهمية الاستراتيجية لدول مجلس التعاون والثقل الذي تتمتع به إقليميا ودوليا.
وأشاد الأمين العام بالخطى الواثقة التي تسير عليها التجربة البرلمانية والتشريعية الخليجية ممثلة في مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول المجلس، مبرزاً الأهمية الكبيرة التي تمثلها المجالس التشريعية وتطويرها وتقوية صلاحياتها بشكل متواصل ومستمر لتسهم بشكل فاعل نحو التحول إلى اتحاد خليجي.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء أبرز الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين دول الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي على الصعيدين السياسي والاقتصادي، لاسيما المستجدات والأوضاع التي تشهدها كافة مناطق العالم لاسيما المنطقتين الخليجية والعربية، كما اطلع الأمين العام لجهاز العمل الخارجي بالاتحاد الوفد البرلماني الخليجي على أبرز سياسيات الاتحاد الأوروبي وتعامله مع مختلف القضايا الراهنة.