قبل خمس سنوات كان كل شيء على ما يرام مع الصياد الماهر، كان يذهب فجراً ويعود ظهراً ومعه صيده الثمين، لم يكن بحاجة للخوض في البحر متوغلاً فكل السمك كان يصل إليه على أطراف البحر، مما سهل مهمته كثيراً.
ولكن، ومنذ شهر فقط لم يعد يجد السمك الوفير هناك، فهو يكاد يعود خالي الوفاض كل ليلة لكن الصياد قال لأصحابه: «أنا عنيد، وسوف أصمم على أن أعود بالسمك غداً».
مرت الأيام والصياد يعود خالي الوفاض لكنه مصمم حتى الآن على أن يعود لنفس المكان ويعود بصيده!
على أي حال، يحكى أنه بعد 5 سنوات توجه إلى هناك أيضاً وعاد خالي الوفاض!
لم يعلم هذا الصياد بأن هناك تلوثاً زيتياً طفيفاً جعل الأسماك لا تقترب، كان مطلوب منه فقط الخوض قليلاً في البحر أكثر مما اعتاد ليعود بصيده.
«هذه هي منطقة الراحة، نوهم أنفسنا بأننا عنيدون على النجاح وما المسألة إلا ارتياح لما اعتدناه، العنيد من أجل النجاح يسعى إليه ولا ينتظره!».