|
دمشق - عمان - نيويورك - وكالات:
أكد تقرير لجهاز مخابرات غربي أمس الخميس أن إيران تواصل دعم سورية بالأسلحة وذلك عبر الطائرات المدنية. وذكر التقرير الذي اطلعت عليه وكالة رويترز أن إيران تستخدم طائرات مدنية في نقل عسكريين وكميات كبيرة من الأسلحة عبر المجال الجوي العراقي إلى سورية لمساعدة الرئيس بشار الأسد في محاولاته لسحق الانتفاضة المناهضة لحكومته. وقال تقرير المخابرات إن الأسلحة الإيرانية تتدفق على سورية عن طريق العراق بكميات ضخمة.
وفي وقت سابق هذا الشهر قال مسؤولون أمريكيون إنهم يستوضحون من العراق موضوع رحلات جوية إيرانية تعبر المجال الجوي العراقي ويشتبه في أنها تنقل أسلحة إلى الأسد. وهدد السناتور الأمريكي جون كيري يوم الأربعاء بإعادة النظر في المعونة الأمريكية لبغداد ما لم توقف مثل هذه الرحلات عبر مجالها الجوي. وأضاف (وهو يتعارض كذلك مع تصريحات المسؤولين العراقيين فالطائرات تطير من إيران إلى سورية عبر العراق بشكل شبه يومي حاملة أفرادا من الحرس الثوري الإيراني وعشرات الأطنان من الأسلحة لتسليح قوات الأمن السورية والميليشيات التي تقاتل المعارضة).
ميدانياً تحطمت مروحية تابعة للجيش السوري النظامي صباح أمس الخميس في منطقة تل الكردي قرب مدينة دوما بريف دمشق بنيران المقاتلين المعارضين بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان بينما شهدت الأحياء الجنوبية في مدينة حلب في شمال البلاد أعنف قصف منذ بدء المعارك في ثاني كبرى مدن البلاد. وتسببت أعمال العنف في مناطق مختلفة من سورية أمس بسقوط 41 قتيلاً بحسب المرصد. وأوضح المرصد ان العملية ترافقت مع قصف عنيف بالمروحيات والمدفعية لمنطقة الغوطة وغيرها من مناطق ريف دمشق المجاورة لدوما التي تكثر فيها تجمعات الثوار. وسبق للمقاتلين المعارضين ان أعلنوا إسقاط طائرات مروحية تستخدمها القوات النظامية في النزاع المستمر منذ اكثر من 18 شهراً. كما اسقطوا طائرة ميغ حربية في ادلب (شمال غرب) في نهاية أغسطس.
وفي حلب تعرضت أحياء جنوبية عدة لقصف هو الأعنف منذ بداية الثورة ولا سيما حي بستان القصر والمرجة والصالحين والفردوس في جنوب المدينة.
وعلى الحدود السورية - التركية أدت سيطرة المعارضة السورية المسلحة على موقع تل الأبيض الحدودي مع تركيا في شمال سورية إلى تعزيز المكاسب الميدانية الحيوية في مناطق متاخمة لبلد يدعمهم. ويسيطر الثوار على ثلاث نقاط حدودية على الأقل من اصل سبع مع تركيا. وتزامناً مع تصعيد في العمليات العسكرية في دمشق وحلب (شمال) وحمص (وسط) لقي ما لا يقل عن 30 شخصاً مصرعهم وجرح 83 آخرون في انفجار لم تتضح أسبابه في محافظة الرقة في شمال سورية، في حين ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان ما لا يقل عن 54 شخصا قتلوا وأصيب العشرات عندما أصاب قصف جوي محطة للوقود في محافظة الرقة في شمال سورية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أعرب عن تخوفه الأربعاء الماضي من تصميم طرفي النزاع على القتال حتى النهاية. وقال ان هذا النزاع يجب ان يجد حلاً له بحوار سياسي يعكس التطلعات الحقيقية وإرادة الشعب السوري. وتحقق الأمم المتحدة حول انتهاكات ارتكبت ضد أطفال في سورية سواء من قبل القوات الحكومية أو المعارضة حسبما أعلنت الممثلة الخاصة الجديدة للأمم المتحدة لشؤون الأطفال في النزاعات المسلحة ليلى زروقي مساء الأربعاء. وخلال مناقشة في مجلس الأمن الدولي حول هذا الموضوع سعت روسيا والصين وباكستان وأذربيجان إلى تقييد تفويض ليلى زروقي ورفضت دعم قرار يتم تبنيه كل سنة من قبل المجلس لإدانة الانتهاكات التي ترتكب ضد أطفال في نزاعات. ورأت ليلى زروقي ان وكالات الأمم المتحدة أشارت إلى هجمات حكومية ضد مدارس والى حالات أطفال ترفض المستشفيات استقبالهم وصبيان وفتيات قتلوا في عمليات قصف على أحيائهم وتعرضوا لعمليات تعذيب وبينها عنف جنسي. وأشارت زروقي أيضاً إلى شبهات في تجنيد أطفال جنود من قبل الجيش السوري الحر.
وفي لاهاي بدأ ممثلون عن مجموعة أصدقاء الشعب السوري التي تضم حوالي ستين بلداً وجامعة الدول العربية اجتماعا أمس يهدف إلى تشديد العقوبات على النظام السوري.