استمتعت بالحلقة التلفزيونية التي قدمتها في برنامج الثقافة اليوم وكانت قضيتها نصرة رسول الله وتوجيه خادم الحرمين بإغلاق مواقع اليوتيوب التي تبث الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم.

كان ضيف الحلقة زميل الصحافة الباحث والأكاديمي زيد الفضيل عبر محطة جدة وقد تناولنا في الحلقة محاور مهمة أبرزها الدور العربي والإسلامي الموحد ممثلا في منظمة التعاون الإسلامي ودورها دوليا لنصرة النبي وصد الهجمات المتكررة ومعاقبة المسيء في محافل القانون الدولي والمنظمات العالمية، كذلك دور الفن والأدب والمجتمع في هذا الأمر وبخاصة أن فيلم الرسالة للراحل المبدع العقاد احتوى رسالة عظيمة وصلت عبر الفن والدراما إلى العالم، ومقارنة به ماذا يقدم الفيلم القطري الذي تفوق تكلفته عن ؟؟؟؟؟??? مليون ريال وبماذا يمكن أن يتميز عن سابقه وماذا يمكن أن يضيف؟

ناقشنا ردة فعل الشارع العربي والفوضى التي عمت الشوارع وأعمال العنف التي بلغت التخريب والقتل أحيانا لأناس بريئين من هذا الفعل متناسين سلوك ومبادئ الرسول الكريم في العفو والتسامح والمحبة واحترام الحقوق وسلوكه مع من عاداه وحلمه فهم يمكرون والله يمكر وهو خير الماكرين.

كيف يمكننا أن نتمكن من ثقافة ترتقي بفكرنا وفعلنا وتقدم احتجاجنا للآخرين برقيّ وبما لا يتعارض مع مبادئ ديننا وإنسانيتنا وسلوك نبينا القدوة؟

ففعلة الرجل الذي قدم الفيلم بالكتابة والإخراج والذي يرفض رفضا باتا التصريح باسم مموله تثير الشك والتساؤل عمن وراءه ولماذا يعرض في هذا الوقت بالذات رغم أنه صور قديما وقد اعتذر واستنكر الفيلم عدد من الممثلين الذين أدوه ولم تكن لهم أدنى فكرة أنه عن نبي الإسلام.

رجل ملاحق بقضيتين في المحاكم الأمريكية التهرب من الضرائب واستخدام الإنترنت وهو ممنوع منه، يراوغ ويكذب ويتباهى بفعلته ومن ساعتين امتدتا في حوار أجرته معه إذاعة سوا لم يستصلح منه سوى عشرين دقيقة؟؟!!

من وراء هذا ؟ الله أعلم

ما دورنا كمسلمين في التصدي له ووقف هذا النزيف المتكرر؟

أعتقد أن أصواتنا ستصل وستؤكد أننا أمة لا ترضى بالهوان لكن بطرق حضارية لا تتعارض مع مبادئ ديننا وسلوك نبينا القدوة

من آخر البحر لمعالي الشاعر عبدالعزيز خوجة

صلى عليك الله، هل..

إلاك في الدنيا مجير

صلى عليك الله، هل..

في الحشر غيرك من نصيرْ؟

روحي ببابك يا رسول..

الله من حبي سفيرْ

حملت إليك توسلي..

بشفاعة عند القديرْ

يا سيّدي قلبي براه..

الوجد من خوف المصيرْ

حاشاك أن يبقى محبك

رهن منقلب السعيرْ

إني نزلت بروضكم..

وسجدت للرب الغفورْ

ورجوت أن تبقى نصيري..

عند معترك الأمورْ

فوق الصراط إذا استوى..

والخلق في ويل الثبورْ

صلى عليك الله يا..

شمس الهداية للعصورْ

صلى عليك الله يا..

أملا تقدس في الضميرْ