حوار - عبد الرحمن التويجري:

يُعتبر معهد الفتيات للقرآن الكريم ببريدة ثمرة من ثمار الجمعية الخيرية ببريدة وهو أول معهد نسائي خيري لتعليم القرآن الكريم بالمملكة افتتح عام 1410هـ وما زال يتدفق عطاءً وشموخاً، وفي لقاء خاص لـ(الجزيرة) عن معهد الفتيات تمت مقابلة المدير التنفيذي للمعهد الأستاذ سليمان بن محمد العجلان حيث ابتدأ اللقاء بنبذه مختصرة عن المعهد فقال:

إن معهد الفتيات للقرآن الكريم ببريدة ثمرة من ثمار جمعيات تحفيظ القرآن الكريم.. التي أنشأتها حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين - حفظه الله - كدليل على عنايتها بكتاب الله ورعايتها لجهود تعليم وتحفيظ القرآن الكريم.. لكونه المنهج الذي اختارته لنفسها ودستورها الذي يحكم شئون حياتها منذ نشأتها الأولى.

وافتتح معهد الفتيات للقرآن الكريم ببريدة في عام 1410هـ حيث تم تأسيس المعهد كأول معهد نسائي خيري لتعليم القرآن الكريم وعلومه في المملكة ليكون بيئة نسائية تعليمية نموذجية وفق معايير الجودة والإتقان.

* ما هي مرجعية المعهد إدارياً؟

- يرتبط المعهد إدارياً بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في بريدة، ويشرف عليه مجلس إشرافي مكون من رئيس وأمين وسبعة أعضاء هم نخبة من أصحاب الفضيلة والسعادة أساتذة الجامعات ومن ذوي الخبرات الإدارية والتخصصية الرسمية والخيرية، ويتم تشكيل المجلس كل ثلاث سنوات بقرار من مجلس إدارة الجمعية.

* وماذا عن نظام الدراسة في المعهد وما المسارات الدراسية فيه؟

- تسير الدراسة في المعهد وفق نظام التعليم العالي في المملكة في إطارها العام وفي نظام الفصول الدراسية والتوقيت الدراسي في بداية العام ونهايته وفي الاختبارات.. ويقدم لطالباته البرامج الدراسية المنهجية وفق مسارات ثلاثة ولكل مسار مسمى أكاديمي، ومواصفات وشروط قبول خاصة، ومتطلبات أكاديمية معينة، ومدة زمنية محددة، وتصنيف وظيفي بعد التخرج، وهذه المسارات هي:

- الدبلوم التأهيلي: وفيه تتم الدارسة حفظ عشرين جزءاً من كتاب الله مع التجويد والتفسير.

- الدبلوم التكميلي: وفيه تتم الدارسة حفظ القرآن الكريم كاملاً مع ضبطه وإتقانه.

- الدبلوم العالي: وهو مخصص لحاملات مؤهل البكالوريوس الجامعي، وفيه تشرف الدارسة بحفظ القرآن الكريم كاملاً.

* ما هي وسائل التعليم والتقنيات المساندة في المعهد؟

- يعتمد المعهد في أداء العملية التعليمية على عدد من الوسائل التعليمية والتقنيات المساندة ومنها: المكتبة المقروءة التي تحوي أمهات الكتب والمراجع التي تحتاج إليها الطالبة في المقررات الدراسية والبحث والاطلاع والفائدة، كذلك معمل الحاسب الذي يتكون من شبكة متكاملة مجهزة بأحدث التقنيات لإكساب وتنمية مهارات المعلمات والطالبات الحاسوبية، والمعمل الصوتي الذي تم تفعيله لتدريس القرآن الكريم والتجويد والاستماع لقراءة الطالبات وتصحيحها بالطرق العلمية الحديثة ويُعد من أحدث المعامل الصوتية في المملكة.

* ما هي مخرجات المعهد؟

- بحمد الله وتوفيقه ثم باستحضار سمو الهدف ونبل المقصد واعتماد عنصر الجودة في التخطيط والتنفيذ حقق المعهد تميزاً في المخرجات كماً وكيفاً، وساهم في سد احتياج المنطقة من معلمات القرآن من فتيات الوطن بنسبة 100% في كثير من التخصصات التعليمية والإشرافية لدى عدد من المؤسسات الحكومية والأهلية، كما حقق المعهد نمواً متصاعداً في أعداد الخريجات.. ففي العام المنصرم 1431/ 1432هـ بلغ عدد المتخرجات 130 حافظة لجميع الدبلومات، وفي هذا العام 1432-1433هـ بلغ عدد المتخرجات 132 حافظة ولله الحمد والمنة.

* ما هي المراكز التي حققها المعهد في المسابقات المحلية وغيرها؟

- كنتيجة للعمل الجاد والاهتمام الكبير الذي يوليه المعهد للارتقاء بمستوى فتياته دأبن على حصد الجوائز والمراكز المتقدمة في المسابقات المحلية كمسابقة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم، وعلى مستوى منطقة القصيم كمسابقة الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم ومسابقة الشيخ محمد بن إبراهيم الخضير لحفظ القرآن الكريم، وعلى مستوى مدينة بريدة كمسابقة نافس التي تقيمها الجمعية ببريدة للطلاب والطالبات كل عام وعلى مستوى المعهد مسابقة الشيخ عبد الله العجاجي - رحمه الله -، وآخر ما حصد المعهد من هذه المسابقات: مسابقة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم على مستوى المملكة, حيث حقق المعهد المركز الأول في الفرع الأول والمركز الثالث في الفروع الثاني والثالث والرابع، كذلك مسابقة الأمير فيصل بن بندر على مستوى القصيم حيث حقق المعهد المركز الثاني في الفرع الأول والمركز الثالث في الفرع الثاني والمركز الأول في الفروع الثالث والرابع والخامس.