في قضية الإساءة لرمزنا الإسلامي، محمد - صلى الله عليه وسلم - لا مجال للقول: « رب ضارة نافعة «، فكلنا على قلب رجل واحد، رافض لأي شكل من أشكال الإساءة إليه أو لأي رمز من رموز ديننا الحنيف. ولكن الكثيرين يتحدثون اليوم، عن أن المسلم هو أكثر من ترتبط الإساءة به.
فنحن الذين نضرب زوجاتنا ونشتم أطفالنا ونحقر عمالنا.
وتكاد لا تخلو صحيفة يومية أو برنامج تلفزيوني، من قصص من هذا النوع.
نحن لا نفكر كمسلمين، حينما نرتكب أبسط هذه الإساءات أو أبشعها. ولو فعلنا ذلك، لو استلهمنا قصص الرجل الأكثر رحمةً وعطفاً وعدلاً وإنصافاً ومساواة، لما كان حالنا كما هو عليه الآن.
لما تناقضت صورتنا أمام زوجاتنا وأطفالنا وعمالنا، الذين يروننا داخل البيت، وحوشاً مفترسة يتقاطر منها الشر والحقد والعدائية، وخارجه حمائم وديعة، تنشر السلام والحب والوئام.
علينا أن نبدأ اليوم في تلقين أنفسنا دروساً في عدم الإساءة لنبينا، وذلك عبر الاقتداء به، وفي كيف كان لا يسيء لأحد، ليس من البشر فحسب، بل حتى من الحيوانات والطيور وظلال الأشجار.
علينا أن نفعل ذلك حالاً، لنقدّر حجم الإساءة التي أساءها الرسامون أو المنتجون السينمائيون إليه.