|
عواصم - فرح التومي - وكالات:
قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي أمس الثلاثاء: إن «الأعمال الشنيعة» كالفيلم المسيء للإسلام تُهدِّد «الأمن والاستقرار في العالم»، موضحًا أن وزراء خارجيَّة المنظمة سيناقشون هذه المسألة في نيويورك الأسبوع المقبل.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمانة العامَّة في جدة أن المنظمة «سترمي بكامل ثقلها السياسي لوضع حدٍ لهذه الأعمال الشنيعة، لأنَّها لا تجرح المشاعر الدينيَّة للمسلمين فحسب، إنما تُهدِّد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم».
وعد أنه «من الواضح أن العنف تولَّد عن المشاعر التي أثارها الفيلم الذي استفز وأساء إلى جميع الشعوب المسلمة في كلِّ مكان». وتابع أوغلي أن «الأحداث التي وقعت في بنغازي والقاهرة والخرطوم وأماكن أخرى، كشفت بجلاء الإفرازات الخطيرة لإساءة استخدام حريَّة التعبير التي دابت منظمة التعاون الإسلامي على التحذير منها».
وأشار إلى «نجاح الأمانة العامَّة في أن يحتل موضوع الفيلم (البذيء) والمسيء للرسول الكريم محمد صلَّى الله عليه وسلَّم أقصى أولويَّة على جدول أعمال الاجتماع السنوي» لمجلس وزراء خارجيَّة المنظمة في نيويورك الأسبوع المقبل.
وفي سياق متصل، أمر النائب العام المصري أمس الثلاثاء بمحاكمة سبعة من أقباط المهجر المصريين لدورهم في الفيلم المسىء للإسلام الذي أثار تظاهرات غاضبة في عدد من الدول، كما أعلن مكتب النائب العام. والأقباط السبعة هم: موريس صادق ونبيل بيسادة وعصمت زقمة واليا بسيلي وإيهاب يعقوب وجاك عطا الله وعادل رياض. وقال النائب العام: إنهم متورطون في إنتاج الفيلم أو توزيعه. وهم متهمون «باحتقار الإسلام واحتقار النَّبيّ محمد صلَّى الله عليه وسلَّم والتحريض على ازدراء الأديان».
من جهة أخرى، أصدرت وزارة الداخليَّة الليبيَّة قرارًا يقضي بتكليف صلاح الدين عوض دغمان بمهام مساعد أول وكيل وزارة الداخليَّة مؤقتًا خلفًا لـ»ونيس الشارف». ونقلت وكالة أنباء «التضامن» الليبيَّة مساء الاثنين عن مصادر ليبيَّة قولها: إن وزير الداخليَّة فوزي عبد العال أقال اثنين من المسئولين الأمنيين على خلفيَّة ما شهدته بنغازي من اقتحام مقر القنصليَّة الأمريكيَّة.
وقالت المصادر: إن وزير الداخليَّة أقال مساعده في مناطق شرق ليبيا ونيس الشارف ومدير الأمن الوطني في مدينة بنغازي حسين بوحميدة.
إلى ذلك، أعلن المجلس الوطني التأسيسي في تونس أنه سيخضع وزيري الداخليَّة والدفاع للاستجواب في افتتاح جلسته اليوم الأربعاء.
ويأتي استجواب وزير الداخليَّة علي العريض ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي على خلفيَّة الأحداث التي جرت في محيط السفارة الأمريكيَّة الجمعة الماضي على خلفيَّة الاحتجاجات ضد الفيلم المسيء للإسلام. وسقط خلال الاشتباكات بين رجال الأمن ومحتجين أغلبهم من السلفيين أربعة قتلى وخمسون جريحًا. وكان محتجون اقتحموا السفارة وأشعلوا أكثر من ستين سَيَّارَة دبلوماسيَّة قبل أن يَتمَّ إجلاؤهم واعتقال بعضهم بعد اشتباكات استمرَّت لساعات. وأعلنت وزارة الداخليَّة عن توقيف 28 شخصًا تورّطوا في الأحداث.