الجينات التي يحملها الموظف هي المسئولة عن مدى (رضاه الوظيفي)، وليس بالراتب أو المكانة الاجتماعية وحدها فقط كما كان يُعتقد سابقاً، بل إن باحثين في جامعة (نوتردام الأمريكية) وجدوا أن إجهاد العمل والمرض أثناءه ترتبط كذلك (بتلك الجينات) التي أصبحت مسئولة عن أمور عديدة في بيئة العمل!!.
المشكلة ليست في (جينات الموظفين) التي يمكن ضبطها، بل في (جينات المدير)؟!.
بمعنى: جينات مديرك.. تحدد مصيرك!.
ليس (كل المدراء) على درجة واحدة من الخبرة والمعرفة وحسن القيادة، فقد يبتلى الموظفون بمدير (ذي جينات عجيبة) لا يمكنها التعايش مع (جينات الآخرين) ما يتطلب من الموظف أن يكيف (جيناته) لتتناسب مع (جينات مديره) وهنا يكمن (ذكاء ودهاء) بعض من استطاعوا كسب المدير!!
أحدهم قال لي إن مديري (يغار مني) رغم أني أعمل ليلاً ونهاراً لإرضائه، فقلت له: هذه (أضغاث أحلام) يا رجل، أنت وين ومديرك وين؟!.
ولكنه أثبت لي أن تصرفات مديره تدل على ذلك فعلاً !! فلكون المدير (مغلوب على أمره) في المنزل وهو أمر أشتهر بين (باقي الموظفين)، يرفض كل إجازة يتقدم بها صاحبنا خصوصاً إذا قال إنه سيذهب بالعائلة في رحلة أو إجازة خاصة!!.
كذلك المدير يحاول (إخفاء تأشيرة) واسم الموظف من أي عمل يقوم به، ليجعله (مُبهما) للإدارة العليا، إضافة لمحاولة إثقال كاهله بالعمل، وتحويل كل الطلبات إليه، ومنعه من الحصول على موقف خاص لسيارته الجديدة، لكونها (مشابهة) لسيارة المدير، ومعاتبة الموظف دوماً على مظهره لكونه (جذاب) أكثر من المدير, ويحمل شهادة (أعلى) من المدير!!.
فكرت ووجدت الحل!!.
قلت لصاحبنا: خذ هذه أحدث صورة (لمهند) الممثل التركي، يظهر فيها (بضفائر أفريقية) ضعها في (جوالك)، وقل للمدير في أقرب فرصة: فيه منك (يا سعادة المدير) لو أن مهند (أنحف شويات) !! ثم أيد المدير في كل شيء يطرحه، ولا تعارضه، وقدم الأفكار باسمه، وقبل خشمه في كل مناسبة، وأنسب كل خير يأتيك (لفضل المدير) وصفه بالحكمة والحنكة والدهاء، وغير اسمه في هاتفك إلى (الأسد)..!.
الآن صاحبنا يعيش نجاحاً كبيراً على طريقة (جينات مديرك تحت أبطك، ضامن ترقيتك، صارف علاوتك، موقع إجازتك)!!.
فقد انتهت (غيرة المدير) للأبد!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com