تعلمنا من تجارب الحياة أن التفاؤل وحده لا يكفي لتحقيق طموحـات وتطلعات المواطنين وما يحلمون به تجاه محافظاتهم في وقت أصبح فيه المواطنون يتنافسون لتحقيق أكبر المكتسبات لمدنهم.
إذن لابد من العمل والمطالبة والإلحاح بالحقائق والأرقام، وهذا الأسلوب أرى أنه قد يجدي.
وفي محافظة الزلفي بمنطقة الرياض أملنا في تحقيق عدد من المشاريع الحيوية والهامة التي من أولويات مطالب المواطنين واهتماماتهم وقد بذلوا ولازالوا من أجل ذلك وقتهم وجهدهم ووجاهتهم طرقوا جميع الأبواب وسلكوا كل الطرق ولكن آمالهم وطموحاتهم مازالت قيد الانتظار.
ويحدوهم الأمل في ظل توفر الإمكانات، فالدولة - أدام الله عزها - بذلت ولا تزال وسخّرت كل الإمكانات لهذه المشاريع.
إن محافظة الزلفي من أكبر محافظات منطقة الرياض من حيث الكثافة السكانية والحركة التجارية والنهضة العمرانية والزراعية والمجال لا يتسع للإسهاب في وصف هذه المحافظة وكما قيل (المعرف لا يعرف).
عندما تمت ترسية قطار الشمال تفاءلنا بأن يوجد محطة لهذا القطار، حيث يمر قريباً من المحافظة ومعلوم ما لهذه المحطة من فوائد ولكن أصبح نصيب المحافظة مجرد مرور العربات!
وإذا تطرقنا لموضوع الجامعات فلم تحظ هذه المحافظة بالجامعة المأمولة وما يوجد فيها من كليات لا تفي بطموح وتطلعات شباب المحافظة، وقبل كل هذا كان الأمل يحدو أهالي المحافظة بأن يكون مسار خط (الرياض - القصيم السريع) قريباً منهم ولكن أصبح يبعد عن المحافظة ما يقارب الثلاثين كيلاً، وأخيراً طريق (الجبيل - القصيم السريع) ويطول المقام لو ذكرت الباقي.
في علمنا أن المشاريع تتم وفق خطط وتصورات تأخذ في الاعتبار الكثافة السكانية وما يتبع ذلك من اعتبارات أخرى مثل الحركة التجارية والزراعية والصناعية.
وكما قلت فإن المحافظة يوجد فيها كل المقومات التي تؤهلها أن تحظى بالنصيب الأوفر من مشاريع الدولة الحيوية التي تخدم المواطنين وتقلل من مشقة وعناء السفر.
نأمل من المسؤولين النظر في وضع المحافظة وزيادة المشاريع فيها.
والله من وراء القصد.
أحمد بن عبدالعزيز السبت - الزلفي