عقلة الصقور - سالم الوهبي:

تكثر الحوادث المرورية في المنطقة الواقعة جنوب عقلة الصقور، التي تمتد من ثادج حتى القليب، لأسباب تحتاج إلى دراسة جادة من قبل مرور القصيم، لأن أغلب الحوادث تكاد تكون مربوطة في منطقة خبراء الحاج قبل مركز القليب. ومن أسباب الحوادث هي كونها المنطقة التي تقع في المنتصف بين المدينة والقصيم. لكن المهم والملاحظ للجميع هو خلو المنطقة من وجود فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر. ففي جميع الحوادث التي ذهب ضحيتها عدد من أبناء هذا الوطن أو المقيمين على أرضه، تهرع فرقة الهلال الوحيدة من عقلة الصقور والتي لا تنقل إلا مصاباً واحداً. وإذا كان هناك أكثر من مصاب يتم الاستعانة بفرقة الهلال الوحيدة الموجودة في مركز النقرة على الطريق السريع، التي تبعد عن الموقع عشرات الكيلوات، بل أحيانا تصل إلى مائة كيلو لإنقاذ مصاب ينزف أو فاقد للوعي، ثم إذا دعت الحاجة لنقل مصاب ثالث تم الاتصال بإسعاف مركز البتراء، والذي ليس بأحسن حال من إسعاف النقرة بالنسبة لبعد المسافة. وكما حدث في رمضان عند ما وقعت ثلاثة حوادث في وقت واحد استدعت انتقال إسعافات العقلة والبتراء والنقرة؛ لتغطية ما يمكن تغطيته، وهذا ينسحب على الدفاع المدني، الذي لا يمكن أن يغطي حريقاً أو ينقذ مصاباً وهو في عقلة الصقور، وبينه وبين الموقع أكثر من 100 كلم.