|
الجزيرة - سفر السالم:
ناقش عشرات الخبراء الدوليون والمحليون أمس الأحد في الرياض التحديات والفرص في الاستثمار في قطاع سكك الحديد بالمملكة، وأكدوا أهمية معرفة التفاصيل المرتبطة بالاستثمار في هذا القطاع.
جاء ذلك في اليوم الأول من قمة المشروعات السعودية الكبرى في البنية التحتية التي بدأت أمس في الرياض وتستمر ثلاثة أيام.
وأكد المهندس فيصل الفضل رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى حرص المشاركين على معرفة المزيد عن قطاع السكك الحديدية في المملكة وسوق البنية التحتية، وكفاءة استخدام الطاقة والبنية التحتية وأهمية الاستثمار في التكنولوجيا الخضراء.
وأشار الدكتور كونستانتيون جيانوكوس مدير مشاريع في قطاع السكك الحديدية أن المملكة تعد أكبر سوق المشاريع الضخمة في المنطقة بحكم النمو السكاني القوي وارتفاع أسعار النفط وبرنامج استثمار رأس المال القوي المدعوم من الحضور السياسي والاقتصادي.
وأكد أهمية الاستثمار في قطاع السكك الحديدية في المملكة والفرص المرتبطة به لكل من المقاولين المحليين والدوليين والاستشاريين ومقدمي الخدمات المتخصصة بالسكك الحديدية. وأضاف: أعتقد أن التقنيات في السكك الحديدية تحتاج إلى أن تكون أكثر تكاملاً مع وسائل النقل الأخرى مثل الطرق السريعة والحافلات والمترو وغيرها، لتمكين انتقال الناس بكثافة إلى مناطق الأعمال المركزية والمجتمعات المحلية المجاورة. وهنا يشدد على الحاجة إلى ثورة في قطاع السكك الحديدية، مؤكداً أن ذلك يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
ومن المقرر أن يتم في مؤتمر «قمة المشاريع الكبرى في السعودية» استعراض أوراق عمل تشارك بها شركات دولية ومحلية مختصة في مشاريع المواصلات والبنية التحتية الخاصة بالتنمية العمرانية. ووتتزامن القمة مع الأسبوع العالمي للأبنية الخضراء الذي يسعى لتقليل الآثار السلبية الناتجة عن المشاريع الكبرى على البيئة.
وتستمر المؤتمر الذي تنظمه (ميد إيفينتس) ثلاثة أيام، وتسلط الضوء بشكل مكثف على مشروعات البنية الأساسية في عديد من القطاعات في المملكة.
وتركز قمة المشاريع العملاقة السعودية على تطوير المشروعات الكبرى في المملكة التي تعتبر أكبر قطاع للإنشاءات في المنطقة. وسيتم التركيز على دراسة أهم القطاعات التي تدفع بالنشاط التنموي مثل ومشروعات البنية التحتية في قطاع النقل, (الطرق والسكة الحديد والطيران ). ومشروعات البنية الأساسية الاجتماعية مثل (التعليم والعناية الصحية) ومشروعات بنية المنافع, مثل (الطاقة والمياه, والتحلية والمشروعات القابلة للتجديد والعناية بالنفايات وتدويرها وتركز أنشطة ما قبل المؤتمر خلال يوم الأحد على السكة الحديد في السعودية، أما اليومان الآخران فالتركيز سيكون على مداولات المؤتمر المشاريع الكبرى يتزامن مع الأسبوع العالمي للأبنية الأخضر الذي يوافق الفترة من 17 إلى 24 من سبتمبر (أيلول) الجاري.
ويشير ادموند أوسولييفان رئيس حلقات النقاش في المؤتمر (ميد إيفينت) إلى أن القمة تمثل فرصة عمليه لإضافة خطوة أخرى نوعية لرفع مستوى التوعية فيما يختص بكفاءة البنية الأساسية للطاقة وكفاءه البناء عن طريق تلقى المعرفة التي تتعلق بذلك. ويضيف أن الدعم لأسبوع الأبنية الأخضر العالمي هو على درجة عالية من الأهمية لأنه سيعزز نتائج توصيات المؤتمر من خلال الربط بين المشروعات الكبرى مع معاير الأبنية الأخضر أو تكنولوجيا البني التحتية للطاقة الذكية ذات الكفاءة العالية).