طرابلس - وكالات:
رغم فوزه على الإسلاميين في الانتخابات التشريعية في يوليو أخفق تحالف الليبراليين الليبيين في تولي المناصب الأساسية في الحكم في جمعية وطنية يهيمن عليها المستقلون الذين لديهم دوافع جهوية وقبلية. وحالت تشكيلة المؤتمر الوطني العام الليبي الجمعية الوطنية، التي يحتل فيها المستقلون، وهم عبارة عن فسيفساء من الفصائل السياسية والإقليمية والقبلية، 120 مقعداً من أصل مئتين، دون حصول تحالف القوى الوطنية على الأغلبية. وبين انتخاب رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي في أغسطس وانتخاب رئيس الحكومة هذا الأسبوع يبدو أن تحالف القوى الوطنية كسب مزيداً من الأنصار بين النواب مقارنة بخصمه حزب العدالة والبناء المنبثق من تيار الإخوان المسلمين، الذي خسر نوابه كل مرة الاقتراع في الجولة الاولى. واعتبر المحلل إبراهيم قويدر أن «هذه الانتخابات تدل على أن الانتماءات القبلية والإقليمية والمصلحة الوطنية كانت أكثر تأثيراً من التشكيلات السياسية». بدوره، اعتبر الكاتب والصحفي الليبي عبد الرزاق الداهش أن «انتخابات المؤتمر الوطني العام لم تعكس إرادة الناخبين الذين صوتوا بكثافة (في السابع من تموز/ يوليو) لتحالف القوى الوطنية». وأضاف بأن «غياب أغلبية في المؤتمر الوطني العام قد يتسبب في عرقلة على مستوى اتخاذ القرار في غياب إجماع وطني». من جهة أخرى، كشف وزير المواصلات والنقل الدكتور يوسف بشير الوحيشي أن سبب تغيير مسار عدد من رحلات الخطوط الجوية القادمة إلى مطار بنغازي فجر الجمعة هو تلقي معلومات بوجـود عدد من الصواريخ الحرارية في المناطق المحيطة بمطار بنينة ببنغازي. وأوضح الوزير في تصريح لوكالة الأنباء الليبية أنه بعد ورود هذه المعلومات تمت الاستعانة بقوة من الإسناد الوقائي وبعض كتائب الثوار الذين قاموا بتمشيط المناطق المحيطة بالمطار لمسافة نحو 8 كيلومترات تقريباً، ثم تمت إعادة تشغيله ظهر الجمعة. وأشار الوحيشي إلى أن إضراب العاملين بميناء بنغازي البحري عن العمل سببه ما قام به أحد مسؤولي الميناء باستثمار بعض مرافق ميناء بنغازي، وهو ما رأى فيه العاملون بالشركة الاشتراكية للموانئ أنه سيكون له تأثير سلبي في سير العمل. موضحاً أنه تم إيقاف هذا الإجراء على الفور؛ لأنه من المبكر الخوض في هذه المشاريع الآن.