الجزيرة - سعود الشيباني:
بدد فريق طبي بمستشفى الصحة النفسيَّة بالطائف ما ادعاه المتهم الثالثة بخليَّة الـ(50) الإرهابيَّة بأنه مريض نفسي وليس مسئولاً عن أيِّ جنايَّة قام بارتكابها قبل القبض عليه.
وكان رئيس جلسة النَّظر بتهم خليَّة الـ(50) قد وجَّه خطابًا للمباحث العامَّة يطلب من خلاله عرض المتهم الثالث على مستشفى متخصص والكشف عن حالته العقليَّة والنفسيَّة، حيث وصل خطاب من اللجنة الطبيَّة بمستشفى الصحة النفسيَّة بالطائف جاء نصه: لا ترى اللجنة الطبيَّة دافعًا عقلانيًّا مرضيًّا يبرر ما قام به (المتهم) في قضيته الحاليَّة في حالة ثبوت التهمة عليه.
وأعلن رئيس الجلسة بحضور المتهم والمدعي العام والإعلاميين بأن المحكمة قررت السير في القضيَّة وبعد تلاوة الدعوة أجاب المتهم أنني أرغب بتوكيل محاميين وسماهما للقضاة للدفاع عنه في القضيَّة مجتمعين أو منفردين فيما جرى تسليم المتهم نسخة من لائحة التهم الموجهة ضده.
وطالب المتهم رئيس الجلسة بإطلاق سراحه واستكمال المحاكمات وهو خارج أسوار السجن فيما أكَّد له نظر القضيَّة بالنَّظر في طلبه وعرضه على القضاة بعد تقديم الطلب مكتوبًا. وكان المدعي العام قد وجَّه (9) تهمًا بحق المتهم الثالث منها اعتناقه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنَّة وإجماع سلف الأمة والانضمام إلى خليَّة إرهابيَّة داخل البلاد تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي وارتكابه عددًا من الأدوار الإجراميَّة منها التخطيط لاغتيال ضابطين بالسَّفَر إلى مدينة الرياض واتفاقه مع عدد من أعضاء التنظيم الإرهابي على اغتيالهما بعد جمع أكبر قدر من المعلومات عنهما والبحث عن سلاح رشاش للقصد لذاته بناءً على معتقد فاسد باستباحة دماء رجال الأمن بزعم كفرهم، والتستر على عضو في التنظيم الإرهابي أحد المشاركين في الحادثة الإرهابيَّة في محاولة اغتيال ضابط أمن بمدينة الرياض، واجتماعه المتِّكرربعدد من أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي ممن يعتنقون المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنَّة وإجماع سلف الأمة وتستره عليهم في ذلك، وحيازة (30) شريحة حاسوبيَّة تحتوي على وصايا عدد من أعضاء وقادة تنظيم القاعدة الإرهابي ممن نفذوا عمليات تفجير وتخريب داخل البلاد استلمها من أحد أعضاء التنظيم وأخفاها بمنزله بقصد ترويجها لدعم ما يصبو إليه التنظيم الآثم، واجتماعه مع أحد أعضاء التنظيم للتخطيط لدعم التنظيم ماديًّا ولزعزعة أمن المملكة بالقتال داخلها واعتبار ذلك (جهادًا) ووصف منفذي العمليات الإرهابيَّة (بالمجاهدين وشهداء المواجهات)، والتستر على أحد أعضاء التنظيم الإرهابي بعدم إبلاغ الجهات الأمنيَّة عن عزمه استئجار شقة وسَيَّارَة لمصلحة عدد من قادة وأعضاء التنظيم الآثم. وحيازة طلقة حيَّة واحدة لساكتون ناري خرازه من دون تصريح بقصد الإفساد والإخلال بالأمن.
الجدير بالذكر أنه كان من المقرر أن يمثل بالجلسة متهم آخر تَمَّ عرضه على اللجنة الطبيَّة للتأكَّد من سلامة قواه العقليَّة والنفسيَّة إلا أنه لم يحضر جلسة أمس.