|
الجزيرة - الرياض:
تقديرًا لرعايتها الرئيسة لمهرجان تمور عنيزة للعام 1433هـ (2012م)، للمرة الخامسة على التوالي، كرّم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز آل سعود نائب أمير منطقة القصيم، الشركة السعوديَّة للصناعات الأساسيَّة (سابك)، وذلك في الحفل الذي أقيم بمناسبة المهرجان يوم الأربعاء الخامس والعشرين من شوال 1433هـ، الموافق الثاني عشر من سبتمبر 2012م، حيث تسلَّم الدكتور عبد الله بن ضيف الله الفواز مدير إدارة المسؤوليَّة الاجتماعيَّة بالشركة درع التكريم، وألقى كلمة الجهات الراعيَّة.
وتعليقًا على رعايَّة (سابك) لهذا المهرجان السنوي أكَّد المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي، حرص الشركة على خدمة المجتمع في جميع المجالات التنمويَّة والميادين الإنتاجيَّة، تفاعلاً مع جهود الحكومة الرشيدة في تحقيق التكامل الاقتصادي والتنميَّة الشاملة، بما في ذلك تنميَّة القطاع الزراعي بالمملكة، تفعيلاً لبرامج المسؤوليَّة الاجتماعيَّة، التي تتبناها وتطبِّقها الشركة عبر مسيرتها.
أضاف الماضـي أن محـصول التـمـور يُعدُّ من أبرز المنتجات الإسترابيجيَّة للمملكة، وركيزة أساسيَّة في الأمن الغذائي، وأن هذا القطاع الحيوي يرتبط بالدور المحوري لشركة (سابك) في إنتاج الأسمدة، فضلاً عمَّا تسهم به المنتجات البلاستيكيَّة للشركة في إدارة المياه وترشيد استهلاكها دعمًا للزراعة المستدامة في المملكة، من هنا جاءت أهميَّة رعايَّة (سابك) لمهرجان عنيزة للتمور، وقبلها بأيام رعت مهرجان التمور في بريدة، تجاوبًا منها مع كل الجهود الوطنيَّة الداعمة للتمور على مستوى الإنتاج الزراعي والبحث العلمي، لما تمثِّله من قيمة وطنيَّة مهمة، إضافة إلى أهميتها الاجتماعيَّة، وبعديها الثقافي والديني في المجتمع السعودي.
يذكر أن مهرجان التمور في عنيزة بدأ في الخامس من شوال للعام 1433هـ ويستمر 40 يومًا، كما رعت (سابك) مهرجان التمور في بريدة، الذي انطلق في السابع من شوال للعام الجاري ويستمر لمدة 30 يومًا ضمن موسم التمور في بريدة، الذي بدأ غرة شهر رمضان المبارك للعام 1433هـ ويستمر 75 يومًا.
يشار إلى أن المملكة تُعدُّ من الدول الرائدة في زراعة وإنتاج محصول التمور، نظرًا للأهميَّة الاقتصاديَّة والقيمة الغذائيَّة الكبرى التي يمثلها هذا المحصول، حيث تجاوز عدد نخيل التمور فيها (23.4) مليون نخلة ـ حسب آخر إحصائيَّة رسميَّة نُشِرت في العام 2010م ـ تشكّل ما نسبته (20 في المئة) من إجمالي عدد النخيل في العالم، كما يمثِّل إنتاج واستهلاك المملكة عالميًّا (13.7 في المئة)، بينما تبلغ المساحة المزروعة بالنخيل في المملكة (19 في المئة) من إجمالي المساحة المحصوليَّة، وتمثِّل (68 في المئة) من مساحة المحاصيل الدائمة، وقد قفز إنتاج التمور من (649) ألف طن عام 1997م إلى (992) ألف طن بنهايَّة 2010م.