|
الجزيرة - الرياض:
كشف تقرير متخصص أن دخول مساكن جديدة إلى السوق العقاري هي السبب وراء تباطؤ تضخم الإيجارات حيث تراجع التضخم السنوي في أغسطس، منخفضا إلى 3’8% من 4% في يوليو، وذلك لأول مرة منذ أكتوبر 2009. ويعود معظم التراجع إلى انخفاض الأسعار في مجموعتي الأغذية والإيجارات، رغم بقائهما أكبر مساهمين في التضخم حيث أضافا 2,8 نقطة مئوية إلى الارتفاع في المؤشر الكلي للتضخم. كذلك تراجع مقياس جدوى للتضخم الأساسي إلى 4,6% في أغسطس مقارنة بـ5,3% في يوليو. ووفقاً لتقرير «جدوى للإستثمار»، فقد انخفض التضخم في مجموعتي الأغذية والإيجارات كليهما إلى أدنى مستوياته هذا العام في أغسطس، فيما واصلت أسعار إيجارات الشقق تفوقها على إيجارات الفيلل، حيث ارتفعتا على أساس سنوي بنسبة 11% و 5,7% على التوالي. وأضاف التقرير: لن يكون لنظام الرهن العقاري الذي تمت إجازته مؤخراً تأثير على تضخم الإيجارات في المدى القصير، فإن ذلك الانخفاض يشير إلى دخول مساكن جديدة إلى السوق في ضوء الأداء القوي لقطاع التشييد خلال العام الماضي. أما بالنسبة لمجموعة الأغذية، فقد انخفضت أسعار الحبوب ومنتجاتها بحسب التقرير بنحو 1,1% بينما ارتفعت أسعار اللحوم والدواجن 1,1%. مشيراً إلى أن تباطؤ التضخم في مجموعة الأغذية ككل يعود في معظمه إلى المقارنة بالارتفاع الكبير في أسعار هذه المجموعة في أغسطس 2011. وأكد التقرير أن التضخم السنوي الشامل واصل تراجعه للشهر السادس على التوالي، رغم العوامل الموسمية خلال الشهرين الماضيين. متوقعاً حدوث ارتفاع مؤقت في تضخم الأغذية خلال الشهور القليلة القادمة بسبب موجات الجفاف الصيفية التي ضربت الولايات المتحدة وأوربا الشرقية. في حين يعود التراجع الطفيف في أسعار الأغذية العالمية في أغسطس بصفة أساسية إلى الانخفاض الحاد في أسعار السكر والذي أدى إلى موازنة الارتفاع في أسعار اللحوم ومنتجات الألبان.ووفقاً للتقرير سجل التضخم الشهري زيادة طفيفة، حيث ارتفع إلى 0,4% في أغسطس مقارنة بمستوى 0,3% لشهر يوليو. وسجلت أسعار الأغذية أعلى الارتفاعات حيث بلغ تضخمها 0,9% نتيجة لعوامل موسمية. وتعزى القفزة في التضخم الشهري لأسعار الأغذية بالكامل تقريباً إلى ارتفاع أسعار الخضروات الطازجة، التي يعود ارتفاعها فيما يبدو إلى ارتباك عمليات النقل القادمة عبر شمال المملكة بسبب استمرار الصراع في سوريا. وذكرالتقرير أن تضخم الإيجارات تباطأ إلى 0,1%قارنة بمستوى 0,2% الشهر الماضي، وأن هذا التباطؤ يتماشي مع النمط المعتاد حيث تقل أسعار المساكن في النصف الثاني من العام مقارنة بمستوياتها في النصف الأول. بينما سجلت الأسعار في مجموعة التعليم والترفيه ارتفاعاً طفيفاً في أعقاب أربعة أشهر من الركود، في حين تراجع تضخم أسعار مجموعة «سلع وخدمات أخرى» من 0,6% في يوليو إلى 0,1% في أغسطس.