قالت الأستاذة خلود العميان رئيس تحرير فوربس الشرق الأوسط: «إن طبيعة عملنا اليومية تحتم علينا الاختلاط بشكلٍ مباشرٍ مع رواد المال والأعمال، لنرصد تجاربهم وقصص نجاحهم، وكيف استطاعوا أن يكونوا اليوم في مواقع الريادة، وهذا بالفعل النهج الذي سارت عليه مجلة (فوربس) والعاملين فيها خلال 100 عام، وها نحن في مجلة (فوربس- الشرق الأوسط) نسلك الدرب نفسه، عاقدين العزم على ترسيخ هذه المبادئ لنكون مقياساً شفافاً لمدى نجاح رجال وسيدات الأعمال وصنّاع القرار في النهوض بالاقتصاد العربي، لأننا ندرك أن هنالك مسؤولية تقع على كاهل الإعلام تتمثل في نقل هذه التجارب والقصص للقارئ ليستفيد منها بدوره، وتعمل على تحفيز الأشخاص ليقوموا بمنح المجتمع الذي يعيشون فيه شيئاً من التميز».

وأوضحت العميان أنه تم خلال العامين الماضيين إصدار مجموعة من القوائم المعيارية والنوعية المتعلقة بالقضايا الاقتصادية والاستثمارية في المنطقة، وفي كل قائمة يتم إعدادها توجد العديد من القصص المليئة بالعبر والدروس.

واستعرضت خلود العميان عبر قصص النجاح التي تُبحث ويُكتب عنها في كل عددٍ جديدٍ من (فوربس- الشرق الأوسط) مجموعةً من النقاط التي تساعد على تحفيز الذات، وتستكشف قيمة «كيف تكون مؤثراً» وهي: الاطلاع على تجارب غيرنا من خلال كل الوسائل المتاحة حيث إن الاطلاع ودراسة تجارب غيرنا بكل أنواعها، تعتبر من أنجح الطرق التي تمكن من تحديد مسارات النجاح، والحضور والتواصل في المحافل الدولية والمحلية وبناء العلاقات فلا يمكن قياس التأثير من دون معرفة قوة وانتشار شبكة العلاقات، وعدم التعصب لأي فكرٍ وتقبل الطرف الآخر فطالما كان التعصب هو السبب الرئيسي الذي يحرمنا من رؤية الحقيقة، ويمنعنا من أن نؤسس مدارسنا الخاصة التي تقوم على أفكارنا، وتمثل شخصياتنا وتجاربنا، وإدراك المرحلة حيث علينا أن ندرك المرحلة التي نعيشها، والظروف التي تمرّ بنا، ويجب علينا أن نتمتع بكامل مرونتنا للتعامل مع الأحداث بكل قوةٍ، ووضع الأمور في موازينها، بالإضافة إلى الخوف من الفشل الذي يعد من المحفزات القوية التي تجعلنا دائماً في حالة يقظة مستمرة، والاعتراف بالخطأ والعمل على تصويبه فمن المزايا الإيجابية في الأشخاص الناجحين قدرتهم على مراجعة تصرفاتهم وقرارتهم وتقييمها، كذلك تأسيس فريق مساند ومتخصص في العمل فغالباً لا تقوم الأعمال العظيمة والكبيرة بجهود فردية، وإنما بجهد جماعي لتطبيق رؤية شخص يدرك تماماً قدرته وفريقه على تحقيق النجاح.

وأكّدت خلود العميان على التمسك بالأخلاق قائلة: «اجعل منها قاعدتك الأساسية والمظلة الرئيسية في العمل، لأنها تشكل قيمةً مضافةً إلى شخصيتك، وتعطي طابعاً مميزاً لمعاملاتك»، كما أشارت إلى أهمية قيمة الوقت، مبينة أنه يجب أن نتعامل مع الوقت على أنه سلعة، ولها ثمنها الباهظ، الذي يجب علينا أن لا نضيعه، وأن نحسن استغلاله بأمانة لأنه مسؤولية يجب أن ندرك أهميتها، مضيفة أن الحلم أحد أدوات التفكير بإيجابية، فيجب أن تتعلّم أن تردد حلمك، وتدافع عنه من أجل أن يتحقق، وأن تتسلح بكل الأدوات المتوافرة لديك.