شهادتي مجروحة بجيل الشباب السعودي الذي تبوأ في السنوات الأخيرة زمام المبادرة في العديد من المحافل المحلية والدولية، ولعل أبرز الأمثلة لذلك تواجدهم بفعالية والذي ظهر مؤخراً بشكل جلي في الغرف التجارية الصناعية في السعودية في كافة المناطق. خلال السنوات القليلة الماضية أتيحت لي الفرصة لحضور العديد من الفعاليات والمبادرات التي قادها شباب الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض
أو من خلال مركز الأمير سلمان لشباب الأعمال، وأدركت في حينه أن المرحلة القادمة هي فعلاً مرحلة الشباب، فهم قادمون بقوة لا محالة في ذلك، فلديهم من عناصر القوة الكثير، مثل قوة الطموح، الجرأة، التعليم، التخصص، والأهم أنهم مطلعون على أحدث التجارب العالمية في مجال أعمالهم. هؤلاء الشباب، لديهم رغبة كبيرة في أحداث التغيير والتحدي لكافة العوائق التي قد تواجههم. ولعل النتائج الأخيرة لانتخابات غرفة الرياض تؤكد ما ذكرته، فما حدث من اكتساح كبير لجيل الشباب القادم بقوة في انتخابات الغرفة والتي أعلنت نتائجها يوم الأربعاء الماضي وكسر الاحتكار التقليدي الذي دام لسنوات طويلة لحصة التجار كبار السن في مجلس الغرفة التجارية الصناعية في الرياض. ستة أسماء جديدة شابة ترشحت بمقاعد التجار أطلقت على نفسها المجموعة الحيوية، اطلقت الكثير من الوعود والعهود للتغيير في أعمال الغرفة التجارية يشاركهم زملائهم من فئة الصناع.
ثقتنا بهم كبيرة وتطلعاتنا لما سوف يقومون بهم أكبر والتحدي الذي أمامهم كبير، كما ونتمنى أن تكون الأسماء الستة المتبقية للمجلس والتي سوف تحظي بترشيح من معالي وزير التجارة أن تضم كذلك مجموعة من الشباب الواعد ليكتمل البناء الجديد ولنرى إبداعات الشباب في القادة نحو التغيير الإيجابي.
sulmalik@hotmail.comsmlhft2010@gmail.com