|
بريدة - بندر الرشودي:
أكَّد رجل الأعمال المعروف الشيخ عبد الله بن إبراهيم الحبيّب أن مدينة التمور ببريدة تُعدُّ واجهة اقتصاديَّة ليس لمدينة بريدة والمنطقة فقط بل للمملكة بشكل عام وذلك لما تمثِّله من قيمة اقتصاديَّة وإعلاميَّة هائلة لفتت أنظار وكالات الأنباء والمحطات التلفزيونية العالميَّة لها بدليل تناقل وكالات ومحطات دول أوروبيَّة وآسيوية وصحف أمريكيَّة وبريطانية لتقارير وصور وتغطيات شاملة لهذا السوق العالمي.
وأشار الحبيّب عقب مبادرته بدعوة مجموعة من رجال أعمال من مدينة الرياض لزيارة السوق إلى أن التطوّر المشهود في مدينة التمور لم يكن وليد الصدفة بل سبقه عمل كبير وجهود مشكورة تقوم بها الجهات المعنية بالسوق بدءًا من الاهتمام والعناية من قبل أمير المنطقة ونائبه واستنادًا على الجهد المميز الذي تبذله أمانة المنطقة في سبيل الارتقاء بهذا المنتج من خلال تطوير الموقع الذي يحتضن مراحل تسويقه عامًا بعد آخر.
وأبدي الحبيّب إعجابه الشديد بوجود الشباب السعودي بكثافة في السوق في مختلف مراحل البيع من دلالة وتسجيل فواتير ونقل وتنظيم وغيره مما يعكس قدرة الشاب السعودي على الإبداع والتألق في مختلف المجالات متى ما منح الفرصة المناسبة لافتًا إلى أن وجود الشاب السعودي في السوق لم يرَ له مثيل من قبل في أي تظاهرة أخرى داخل المملكة.
وطالب الحبيّب بأهميَّة تضافر الجهود بين الأمانة والزراعة والغرفة التجاريَّة وجامعة القصيم للقيام بدراسات علميَّة ميدانية تدعم مجال تسويق هذه الثروة التي ساهمت بإيجاد الإنسان في منطقة نجد لافتًا إلى ضرورة دراسة تسويق التمور وفق احتياجات السوق العالمي الذي يتطلب العمل على تسويق أجزاء التمرة كاملة تحقيقًا للرؤية الاقتصاديَّة الشاملة للنخلة وثمراتها من حيث تسويق (معجون التمر والكحول الطّبي النابع من التمور ونواة التمر والسعف) وغيرها بحيث لا يتم فقط الاعتماد على تسويق المنتج كما معمول به الآن الذي لا يحقِّق القيمة الحقيقية لتسويقه كمنتج ثري يمكن الاستفادة من العديد من مشتقاته الثمينة.