|
الجزيرة - أحمد القرني:
بدأ معالي وزير الصحة رئيس الفريق الجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة مساء أمس الأول في المؤتمر الصحفي، عقب فصل السيامي السعودي حديثه مبتدئاً برسالة قائلاً: حملني إياها خادم الحرمين الشريفين قال فيها -أيَّده الله-: «هذه أيادٍ بيضاء، وما قمتم به عمل خير، ويخدم الإنسانية، وتشكرون عليه».
ونقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران، كما نقل تحيات وشكر وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لوالدي التوائم وهنأهما بنجاح العملية، كما هنأ الفريق الجراحي على هذا الإنجاز الطبي. ورفع باسمه وجميع منسوبي القطاعات الصحية أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وإلى أبناء وبنات هذا الوطن كافة».
وقال الدكتور الربيعة: إن هذه العملية تحمل الرقم 30 في سلسلة عمليات فصل التوائم السيامية التي تجريها الكوادر السعودية الطبية، مقدمًا الشكر للفريق الطبي، مشيرًا إلى أنه تم اختصار ساعة من الوقت الذي كان متوقعًا للجراحة.
وطمأن معاليه الجميع على أن وضع التوأم مستقر حالياً، مؤملاً أن تكتمل الفرحة بخروجهما من المستشفى.
وأعلن معاليه في المؤتمر الصحفي مساء أمس الأول عقب انتهاء عملية فصل التوأم السعودي نجاح عملية فصل لريم ورنا بعد أن استغرقت عملية الفصل 12 ساعة بدأت من الساعة الثامنة صباحاً.
وأكد معاليه استقرار حالة التوأم ووضعهما متميز ومستقر، ووجه معاليه برد جميع أعضاء الفريق الجراحي على وسائل الإعلام، حيث تحدث كل منهم عن تخصصه في عملية فصل التوأم السيامي السعودي مؤكدين على سير العملية وفق الخطط التي سبق أن خطط لها مسبقا مع كامل الفريق الجراحي تكللت ولله الحمد بالنجاح.
وأكد د. الربيعة على مشاركة جميع القطاعات الصحية في عمليات فصل التوائم السيامية بما فيهم القطاع الصحي الخاص، للاستفادة من الخبرات العملية في مثل هذه العمليات الكبيرة لتعم الفائدة الجميع وتراكم للخبرة.
وبيَّن بأن هذه العمليات السيامية تحظى بمتابعة دولية حيث يطلب من الفريق المشاركة في مؤتمرات وندوات دولية ونشر أبحاث ودراسات في مجلات محكمة.
وأشار د.الربيعة إلى أن الحالات السيامية التي اطلع عليها الفريق الجراحي تصل إلى 68 حالة قبل منها 30 حالة سيامية، حيث إن الأخريات كان هناك مشاكل طبية لم نستطع معها العمل على فصلها، مؤكدا أن هذه العمليات الـ 30 تعد سلسلة من الإنجازات الطبية نفخر بها، بتوجيهات مقام خادم الحرمين الشريفين وتعد عملاً إنسانياً يؤكد مقامه الكريم على التعريف بسماحة ديننا وتعاملنا الإنساني تجاه الإنسان لإنسانيته بغض النظر عن لونه أو عرقه أو جنسه بل فقط للعمل الإنساني.