رام الله - القدس المحتلة - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
يبدو واضحاً أن الحكومة الإسرائيلية تشهد تناقضاً كبيراً بين تصريحات أقطابها حيال استمرار وجود السلطة الوطنية الفلسطينية، فبينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إنه يجب مساعدة السلطة الفلسطينية على اجتياز الأزمة المالية الخانقة وذلك من أجل الحيلولة دون انهيارها؛ وأن المبالغ التي قررت إسرائيل تحويلها إلى السلطة هي جزء من العائدات الضريبية التابعة لها ولا يتم إنفاقها من خزانة الدولة وأن هناك صلة مباشرة بين الاستقرار الاقتصادي في السلطة والاستقرار الاقتصادي في إسرائيل؛ اعتبر وزير خارجية إسرائيل زعيم حزب إسرائيل بيتنا المتطرف ليبرمان أن توقيع اتفاقية أوسلو قبل 19 عاما يعتبر أفشل خطوة سياسية قامت بها إسرائيل منذ وجودها، معتبرا ذلك التوقيع خطأ سياسياً إسرائيلياً كبيراً. وهاجم المتطرف ليبرمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووصفه بالفاشل وأن سقوطه مسألة وقت. وانتقد ليبرمان بشدة ما قام به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنقل أموال للسلطة الفلسطينية، معتبرا أن السلطة تقوم بدعم الإرهاب وتستخدم جزءاً من هذه الأموال لهذه الغاية، حيث سلمت 12 ألف شيقل لعائلات الأسرى. من ناحيته أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين، الدكتور صائب عريقات، بمناسبة مرور 19 عاماً على توقيع اتفاقية أوسلو أن صمت المجتمع الدولي إزاء الاعتداءات الإسرائيلية والإجراءات غير القانونية وأحادية الجانب وعدم مساءلة إسرائيل قانونيا وسياسيا، أدى إلى خلق ثقافة الإفلات من العقاب التي تهدد بتدمير حل الدولتين.