- إسبانيا تهزم السعودية بالخمسة ...
التعليق: لخلف الحربي
لا أعرف كيف تجرأ منتخبنا الذي يهزم في قارته بالخمسة والأربعة، كما حدث مع اليابان وأستراليا، على التفكير بمنازلة بطل العالم في أرضه وبين جمهوره؟، والأدهى والأمر أن هذه (المرمطة) التي تعرض لها منتخبنا على يد الأسبان لم تكن بالمجان، بل ثمة ملايين دفعت كي تسحقنا الثيران على الهواء مباشرة!، ولكن يبدو أنها الرغبة بالاحتكاك.. والاحتكاك يولد الحرارة!
كانت المباراة أشبه ما تكون بفيلم كوميدي هزيل، فمدربنا العجيب الذي يتقاضى راتبا أعلى من راتب مدرب أسبانيا دخل المباراة بلاعبين غير أساسيين في أنديتهم المحلية ليلقي بهم في المحرقة الكبرى أمام أبطال العالم، فتحول هؤلاء اللاعبون المساكين إلى مجرد شهود عيان على جريمة تدمير سمعة الأخضر، الذي لو أحصينا عدد الأهداف التي دخلت شباكه في السنوات الأخيرة، لظننا أنه منتخب لكرة اليد!
وقد يقول قائل إنه حتى لو أحسن المدرب اختيار اللاعبين فإن النتيجة لن تتغير، ومثل هذا القول ينتج سؤالا يحرق القلب: ما الذي يجبرنا على خوض مباراة بهذا الحجم ما دام هذا واقعنا؟! فليس لدى الأخضر أية استحقاقات في الفترة القادمة تدفعه لخوض مباريات ودية مع فرق كبرى، بل هو فريق (عاطل عن العمل) منذ أن خرج من التصفيات الأولية لكأس العالم، ومثل هذه المغامرات التعيسة تهز صورته المهزوزة أصلا أمام عشاقه الذين صدموا أول مرة لحظة خروجه من الدور الأول من كأس آسيا، بعد أن كان طرفا ثابتا في النهائي، ثم صدموا لحظة خروجه من الدور الأول لتصفيات كأس العالم بعد أن كان ممثلا شبه دائم للقارة الآسيوية في المونديال.