|
بريدة - سالم الوهبي :
ثمن عدد من المسؤولين والتربويين ما وجه به صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم في لقائه بمنسوبي التربية والتعليم بالمنطقة، وقالوا إن توجيه سمو أمير المنطقة لمربي الأجيال نابع من نظرة سموه الأبوية لأبنائه لتوجيههم والأخذ بأيديهم لما فيه صالحهم وصالح مجتمعهم ووطنهم، وكان سموه قد قال للمعلمين: «يجب أن ينبه المعلم والمعلمة أبناءنا الطلبة والطالبات من تقنية التواصل الاجتماعي غير المفيدة وأن نستثمر ما يطرح فيها من الأشياء المفيدة والنافعة للجميع، وقد يجد فيها الإنسان من يختفي وراء أسماء مستعارة لغرض ما في نفسه، فيجب أن يبتعد عن ذلك، وأن نأخذ ما يفيد ونبتعد عما هو غير مفيد ونستفيد مما يطرح وفيه فائدة إذا كانت هادفة وأنتم تعلمون أن الطلبة والطالبات أمانة في أعناق الجميع».
وأكد الأستاذ عبدالمحسن الحربي، أمين المجالس الاستشارية بوزارة التربية والتعليم: لا شك أن توجيه أمير المنطقة يأتي من حرص سموه على أن يستقي أبناؤه التوجيهات من مظانها التربوية بدلاً من أن يتلقوها من أقرانهم المماثلين لهم تربية وعمراً.
وأشار الأستاذ سعد الغرابي مدير مكتب التربية والتعليم للبنين بعقلة الصقور إلى أن هناك تزايداً ملحوظا لاستخدامات هذه التقنية في المجالات السلبية مثل الأخبار والشائعات من مصادر غير معروفة وخاصة في فئة الشباب من الجنسين وربما تؤثر هذه على أفكارهم وسلوكياتهم.
وقال الأستاذ سليمان الحربي المشرف التربوي بمكتب التربية والتعليم بالفوارة: أصبحت تقنيات التواصل الاجتماعي شريكاً في التربية مع البيت والمدرسة وأثرت على التحصيل الدراسي وذلك بسبب الوقت الطويل الذي تأخذه هذه التقنية من الطفل والمراهق ناهيك عن الأضرار الصحية، وللمعلم دور في التحذير من استخدام التقنية الحديثة فيما لا يفيد.
وذكر الأستاذ ناهس القويماني المعلم بمدرسة ثادج الابتدائية والمتوسطة أن الأمانة كبيرة ويجب على كل معلم أن يؤدي رسالته في تربية النشء وفي التنبيه والتوجيه لأخطارها، ولا شك أن كلمات سمو أمير القصيم كلمات هامة وذات دلالة قوية ولم تخرج إلا من واقع نعيشه.
وقال الأستاذ عبدالعزيز الغدوني المعلم بإدارة التربية والتعليم بعنيزة: إن توصية الأمير تنسحب على أولياء الأمور لفرض الرقابة على أجهزة الآيفون والآيباد وما شابهها من الأجهزة التي تدعم تقنيات التواصل نظراً لتزايد أعداد الأطفال الذين يمتلكون هذه التقنية المفيدة والخطرة في نفس الوقت.