|
كتاب (فيصل بن عبد العزيز أميراً وملكاً) تأليف د. عبد الرحمن الشبيلي صدر عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وهو يجمع سبع محاضرات ومقالات موسعة كتبها د. الشبيلي في مناسبات مختلفة..
ويقول د. الشبيلي: إن إنجازات الفيصل سجلات لا يمكن الإحاطة بها في ورقة واحدة وبخاصة أن إسهاماته قبل فترة ولاية العهد ثم خلالها لا تقل في الأهمية عن إنجازاته التي تحققت في أثناء توليه الحكم.
ومن هذا المنطلق فإن الحديث عن إنجازاته يعني دراسة ما يربو على نصف قرن من المشاركة في إدارة شؤون البلاد.
ويقول المؤلف: لا شك أن من أهم مفاتيح شخصيته تلك الصفات التي اكتسبها من معلمه الأول الملك عبدالعزيز الذي كان يعنى أشد العناية بتنشئة أولاده على فروسية السياسة ومبادئ القيادة.
لقد كان والده يعتمد عليه كل الاعتماد لأن بوادر العبقرية كانت تتجلى واضحة في شخصيته المتفوقة التي فرضت نفسها فرضاً.
والمعروف لدى كل من عرف الفيصل وخبره وتعامل معه أنه كان ذا شخصية مهيبة وأن مظهره وملامحه الوقورة والهادئة وقلة كلامه كانت تخفي وراءها رجلاً جاداً لم يكن لغير العمل متسع لديه وكانت تلك الصفة تزيد معه كلما تقدم به العمر.
ويقول زهدي الفاتح في كتابه (الفيصلية منهاج حضارة ومدرسة بناء) نقلاً عن الملك فيصل: (هناك في عالمنا اليوم من يدعي أن الحضارة والتقدم والرقي لا تتفق مع المنهاج الإسلامي فلقد كذبوا على الله وعلى أنفسهم.. إنه لا يقول هذا القول إلا جاهل مركب أو مكابر؛ فالشريعة هي أصل الحضارة والرقي).