وحده المطر... يعرف كل الدروب الموصلة إليك
وحده المطر الذي يمسك بنواصي الوقت والكلام
ووحدك أنت يا حبيبتي... ترحلين مع المطر إلى منافي لا تبلغها العيون
وحدك أنت تشرعين للغيم حدائقك ونوافذ الصباح
فحين يطل المطر من نافذتك... يطبع قبلة على خدك الغافي على وسائد السفر
ووحدي أنا واقف هنا أرقب المطر وأرقبك
لا يكاد يعود الغيم يا رفيقة المطر حتى تبرز ملامحه في عيونك... فتكون عينيك أشهى ما في المطر
عدت حبيبتي إليك... وإلى قلب الوطن
عدت لكي تدثر سماء الوطن ليالي المطر
عدت يا حبيبتي لكي تسطع نجمة تشبهك في سماء الوطن
وعدت لكي تعاود رئتاي ممارسة استنشاق الهواء
عدت من منافي الهجير... لا أحمل معي سوى خيبات البعد عنك
ومرارة الوقت... وقليل من الصحاب
عدت وريح الشوق تعاتبني...
ومقعدي المحترق بنار الأشواق يعاتبني
وسريري المهمل يعاتبني
وهأنا اليوم أمضي صباحي الأول
أمارس طقوسي الصباحية
فنجان قهوتي... وعلبة سجائري
وأنت...!!
“البستاني”
محمد الخضري