|
صدر العدد الجديد من مجلة (التوعية الإسلامية) الصادرة عن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد. وتضمن العدد كلمة معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وتوجيهات للمسلمين من سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وأثر الصيام في إصلاح القلوب وتقوية الإخلاص للدكتور عبد الرزاق البدر، وعناية السلف بالقرآن الكريم للأستاذ عبد الرحمن البديع، وفضل العمرة وحكمها إعداد د. سعيد القحطاني، والهدي النبوي في الاعتكاف إعداد أ. إبراهيم الحقيل، ومنزلة الزكاة وآثارها إعداد د. عبد الله الخضير، وفتاوى العدد.
ومن الفتاوى سؤال عما يفعله بعض الناس بعد فراغهم من قنوت الإمام بمسحهم وجوههم بأيديهم، والجواب: هذا المسح في هذا الموضع يحتاج إلى دليل صحيح صريح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد صرح غير واحد من أئمة العلم بعدم مشروعية المسح في هذا الموضع، فقد سئل الإمام مالك - رحمه الله تعالى - عن الرجل يمسح بكفيه وجهه عند الدعاء فأنكر ذلك، وقال: ما علمت. وسُئل عن ذلك الإمام ابن المبارك - رحمه الله - فقال: لم أجد له ثبتاً. وقال الإمام أحمد رحمه الله: لم أسمع فيه بشيء.
قال الإمام البيهقي رحمه الله: فأما مسح الوجه باليدين عند الفراغ من الدعاء فلست أحفظه عن أحد من السلف في دعاء القنوت. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في جواب له: وأما رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه في الدعاء فقد جاء في أحاديث كثيرة صحيحة، وأما مسح وجهه بيديه فليس عنه فيه إلا حديث أو حديثان لا يقوم بهما حجة.