يمرّ أحدنا بين حين وآخر بمرحلة في حياته يشعر فيها بأنه يقف أمام جدار، لا يستطيع تجاوزه، فيتحول أحيانا إلى نوع من الملل من موضوع أو مجال أو عادة أحبها بل وعشق مزاولتها يوما ما، فكم من فنان توقف عن الممارسة لا بسبب الانشغال، وإنما لأنه لم يعد يملك دافعا أو محفزا، وخفتت تلك الشعلة التي تحركه حتى وإن كثرت المحبطات حوله.
وكم من باحث أو متعلم أو مزاول لهواية ما، توقف لفترة وربما أتى ما يحفزه ويشعل الفتيل مرة أخرى لاستمرار البحث أو القراءة أو الرسم أو غيره.
ولقد وصلت إلى هذا الجدار، مما جعلني ألتفت يمينا ويسارا أبحث عن مُحّفز؟ وأتساءل؛ ما الذي جعلني أتثاقل الكتابة؟ بل وحتى الرد على الأستاذ محمد المنيف حين يُذّكرني بموعد تسليم المقال؟ هل انحلت جميع مشاكل الساحة التشكيلية وتحققت جميع المطالب؟ أو أننا تعبنا من تكرار الحديث والطلب والشكوى؟ أم أني ابتعت عن الأنشطة، أو أنها هي التي ابتعت، بسبب تكرار شكل ومضمون المعارض التي تُقام في الرياض مثلا (مع قلتّها)؟
لدرجة عرضت فيها التوقف عن الكتابة لفترة علّني أستعيد ذلك الوهج الذي بدأت به قبل عدة سنوات، حين كنت أكتب أكثر من مقال، وأتمنى أن يُنشر لي مرتين أو ثلاثا أسبوعياً، بل كنت أشعر بالفراغ وقت الإجازات حين تتوقف الصفحة عن الإصدار!
أتمنى ألا أكون قد أصبتكم بالضجر بحديثي هذا أو مقالاتي في الفترة الأخيرة، وبعد أن أقنعني الأستاذ المنيف بالاستمرار، أتمنى أن أستطيع إيجاد مُحفّزات للكتابة بما يساهم في فتح حوارات مستمرة عن واقعنا، وإن لم تكن حول واقعنا التشكيلي فحسب.
شكرا لتحملكم، وشكرا لمتابعتكم التي أضافت لي، ومُمتنة لكل من علق أو حاور أو أبدى رأيه سلباً أو إيجاباً على مقالاتي، سواء على صفحة الجزيرة أو بالتواصل عبر بريدي الالكتروني أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
msenan@yahoo.comtwitter @Maha_alSenan **** Maha Alsenan Ph,D