كتب - المحرر التشكيلي :

الاحترافية في العمل الإعلامي لا يجيدها إلا القلة، وحينما يقدم أي عمل إبداعي واختصاره في (كبسولة) غنية بكل ما يتضمنه العمل مهما كان حجمه ومساحته الكبيرة، وبما يحتاجه من وقت طويل لعرضه فتلك هي قمة الإبداع.. ذلك ما تقدمه القناة العربية من برامج للفن التشكيلي ضمن باقتها الكبيرة من البرامج بدعم من مديرها العام الأستاذ والإعلامي عبدالرحمن الراشد، استحق أن نرفع له عبر هذه الصفحة نيابة عن التشكيليين في المملكة وبكل اعتزاز الشكر والتقدير لاهتمامه بالفن التشكيلي العربي عامة والسعودي على وجه الخصوص.

لقد أكدت القناة بالفعل كيف تتم الطبخة وكيف تقدم بأناقة وجاذبية تكسبها ابتسامة الرضا من المشاهدين.. فقد شاهدنا كيف يقدم الفن التشكيلي في برنامج روافد في هذه القناة، وكيف يمنح الفنان الفرصة للتحدث عن نفسه وكيف تدور الكاميرا في أجواء إبداعه وقدرة المذيع في إيجاز أسئلته؛ كالإشارة دون إسهاب أو تدخل أو مقاطعة.

أما الجديد الأجمل أيضا فهو في فقرة نوافذ الأكثر ذكاء في كيفية جذب المشاهد عبر لحظات سريعة يستعرض المعلق بصوته فقط دون أن يأخذ أي جزء من حق ضيف الحلقة مبقيا وميضا رائعا في الذاكرة إلى أن يأتي الموعد الآخر مع فنان جديد.. إبداع في الاستعراض واقتناص للزوايا واحترافية من المعلق في اختيار الجمل الأدبية التي تضفي روعة على جمال إبداع الضيف. فلماذا لا يتعلم الآخرون من مدرسة قناة العربية كيف يقدم الإبداع دون تدخل.. وان يستغل الوقت الطويل من حوار ممل لتقديم فقرات متنوعة أو اختصارها إلى نافذة تسمح لدخول أعيننا على مراسم وإبداعات الفنانين دون ضجيج.