أكد الدكتور مساعد بن عبدالله المحيا الأستاذ المشارك في قسم الإعلام في كلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن الكثير من القنوات المحافظة هي مشروعات اجتهادية لشخصيات غير إعلامية ولا تمتلك الخبرة أو المهارة الإنتاجية التلفزيونية مضيفا القول، ولذا كانت هذه المشروعات اجتهادية تديرها العاطفة وتتحكم فيها وربما ترتبط في إدارتها بشخصيات معينة وتتمحور حولها وحول اختياراتها.. وتابع قائلاً صحيح أن هذه القنوات لا يمكن ان تكون في سلة واحدة لكن الايام كشفت ما كنت أتخوف منه إذ كانت هذه القنوات تعول على الجمهور بأنه سيظل يحب نمط برامجها في الوقت الذي يتساقط هذا الجمهور يوما بعد يوم... وأردف الدكتور المحيا ونتيجة للعمل غير المهني الذي تقدمه بعض هذه القنوات فإنها تحاول ان تبقى من خلال الاهتمام ببرامج تفسير الأحلام أو رسائل الأس أم أس أو البرامج التوجيهية المباشرة لشخصيات لايزال لها حضور وقبول أوغيرها من المواد.. مشيرا إلى أن هذا النمط من الاهتمام يضعف القناة ويحرق مستقبلها اضافة الى ان غالبية برامج هذه القنوات هي برامج إذاعية توجيهية ولا تمتلك الجرأة لمناقشة القضايا الاكثر حساسية وإلحاحا، كما أنها على نحو عام لا تؤمن باستضافة الشخصيات التي تحمل رؤية مخالفة حتى حينما تناقش قضايا تتطلب ذلك..
ومضى أستاذ الإعلام المشارك قائلا أتطلع إلى برامج اندماج بين هذه القنوات وبخاصة التي تتسق مع بعضها بعضا طبعا الاندماج اليوم يمكن أن يكون عامل قوة، كما أنه يقلل من حجم المصروفات والجهد المبذول ويحفظ لأصحابها القدرة على كسب مزيد من الجمهور أو المحافظة عليهم، كما ان ذلك سيتيح الفرصة للاستفادة من بعض الكفاءات المهنية التي تفتقدها وسيمنحها فرصة التألق في عدد من البرامج.
