حينما نشتري خدمة من جهة ما، وندفع رسومها قبل أن نبدأ باستخدامها، ثم حين نستخدمها لا تعمل، فهل يحق لنا استرجاع رسومنا، أو على الأقل تغيير الخدمة التي لم تعمل بخدمة تعمل؟!
السؤال السابق أطرحه على الأحبة في شركات الاتصالات. فنحن حينما نتصل بالاستعلامات ونطلب رقم وزارة ما أو شركة ما أو مطعم ما، فإن الموظف يحيلنا إلى المجيب الآلي، وهو الذي يقوم بذكر الرقم. أي أن الجهد الذي يبذله الموظف، هو ضغطتان أو ثلاث بإصبعه على لوحة مفاتيح الجهاز الذي أمامه! ولكن الرقم الذي نحصل عليه، إما خطأ أو فاكس. نحن طلبنا رقماً لكي يرد أحد علينا، لقد دفعنا الرسوم من أجل ذلك، فلماذا لا يتحقق لنا ما طلبناه؟! ولماذا عند ما نتصل مرة أخرى، يُحتسب علينا نفس الرسوم مرة أخرى، وربما نحصل على نفس الرقم الخطأ، أو رقم خاطئ غيره؟!
على شركات الاتصال أن تطور آلية الاستعلامات لديها، وأن تطور طرق تعامل المآمير مع الجمهور، وألا تخنقهم بالشروط وبالمراقبة المخيفة!! أليس بالإمكان (كحل بسيط لهذه الظاهرة) أن ينتظر المتصل إلى أن يتأكد المأمور من صحة الرقم، ثم يحيله إلى المجيب الآلي؟!