يعلن المسؤول فلان الفلاني، وزير أو وكيل الوزارة الفلانية، أنّ التغريدات التي نُشرت في تويتر، لا تمت له بصلة، وأنه لا يمتلك حساباً لا في تويتر ولا في غيره!
أولاً وقبل كل شيء، يجب أن نكون ضد أية محاولة لانتحال الشخصيات والتلاعب بها في المواقع الإلكترونية، وعلينا جميعاً أن نتضافر للقضاء على هذه الظاهرة. الشيء الأهم، هو ضرورة أن يكون للشخصيات العامة، مثل الوزراء ووكلاء الوزارات وشاغلي المناصب ذات العلاقة بالمواطن وبحقوقه وببرامج تنميته، حسابات على مواقع التواصل، لكي يتمكن المواطن من مخاطبتهم، بعيداً عن سكرتير المكتب وما يليه من مكاتب، كمدير المكتب أو مدير عام المكتب أو المشرف العام على المكتب، وعلى فكرة لا يوجد في العالم كله مسمّيات للمكاتب الفاصلة بين المسؤول والمواطن، كما يوجد عندنا! وربما لهذا السبب، يحتاج المواطن أن يتواصل مع الوزير، بعيداً عن هؤلاء جميعاً. يحتاج المواطن أن يقرأ الوزير بنفسه ما يكتبه المواطن، لا أن يعطي كلمة المرور لسكرتير المكتب أو مدير المكتب أو المشرف العام على المكتب، ليقوموا بقراءة معاناة المواطن، ثم يحيلوها على «الإدارة المختصة»، لأننا سنكون بذلك، نعيد حليمة لعادتها القديمة!.