اطلعت في العدد 14580 من صحيفة «الجزيرة» الغراء على مقال قيم بعنوان (أحمد بن عبد الله رمزية المكان وشخصية الإنسان) بقلم الأستاذ - ناصر بن محمد بن معمر، وأود أن أقول إنه على رغم معرفتي بشخصية صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود محافظ الدرعية الذي يعشق الإنجاز والنجاح.. إلا أنني لا أخفي حجم إعجابي وتقديري بما حققته محافظة الدرعية من تطوير تنموي شامل متوازن في كافة المجالات مما جعلها اليوم وجهة ثقافية سياحية هامة في المملكة ومنطقة جذب سياحي مكتملة الخدمات السياحية والثقافية والتجارية. حيث أرى الدرعية اليوم - مثلما يرى غيري - إشراقة مضيئة في جبين الوطن.. يجد الإنسان نفسه في هذه المحافظة المفخرة محاطا بروافد تنموية جبارة من الصعب اختزالها في كلمات واختصارها في أسطر.

ولا شك أن المشروعات الكبيرة في محافظة الدرعية ومنها بالخصوص مشروع تطوير الدرعية التاريخية الذي يأتي ضمن اتجاهها نحو الحفاظ على تراثها التاريخي والثقافي، يعتبر مشروعا هاما وحيويا سيضفي بعد استكمال مراحله الكثير على هذه المحافظة وينقلها إلى مصاف المدن التراثية العالمية. ومشروع تطوير الدرعية التاريخية كما علمت يهدف إلى تحويلها إلى مركز ثقافي، وسياحي، على المستوى الوطني وفقاً لخصائصها التاريخية، والثقافية، والعمرانية، والبيئية، وسيتم ذلك من خلال ترميم المواقع، والمنشآت الأثرية، وإعادة تأهيلها، وإنشاء المؤسسات الثقافية التراثية، وإضافة المنشآت الخدمية اللازمة للإطلاق النشاط السياحي الثقافي، والترويحي.

في كلمة الأمير أحمد بن عبدالله في البوابة الإلكترونية للدرعية أشاد سموه بالعناية والرعاية التي تحظى بها الدرعية من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين شأنها شأن بقية مدن ومحافظات المملكة... يقول سموه: (إن مدينة الدرعية اليوم مدينه مزدهرة البناء، عامره السكان، ينعم أبناؤها بالتطور الذي شمل جميع مجالاتها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولي عهده الأمين).

أقول ذلك.. وأنا أستذكر قول الشاعر:

على قدر أهل العزم تأتي العزائم

وتأتي على قدر الكرام المكارم.

د. عبد الله بن إبراهيم المنيف