المجتمعون في الرياض لمحاربة (الأمراض غير السارية) كشفوا عن معلومات صادمة لكل من تابع جلساتهم أو قرأ عنها من (خطورة الأمراض) التي يتحدثون عنها و(سهولة الحد من أثارها) في نفس الوقت إذا ما تكاتفت جهود المنظمات والوزارات المعنية بالصحة..!.
(حزمة الأمراض) هذه، تفتك سنوياً بنحو (36 مليون شخص) حول العالم والرقم مرشح للزيادة،لذلك هم (هنا) لتبادل الخبرات وإيجاد السياسات ووضع الإستراتيجيات لتعزيز الصحة العامة والحد من أثر هذه الأمراض وسن القوانين لمواجهتها.
طبعاً على رأس هذه الأمراض المسببة لوفاة(63%) من البشر اليوم سوء التغذية والسمنة بحزمتها الشهيرة من أمراض القلب والسرطان والسكري والأمراض التنفسية، أحد المتحدثين كان صريحاً عندما قال: إن التباين بين الرجال والنساء في السمنة (يكاد يتضح جلياً) في عالمنا العربي نتيجة تفشي السمنة بين النساء وعدم مزاولة أي حركة أو رياضة تساعد للحد من تعرضهن لهذه الأمراض..!.
قد يكون عشرات الوزراء وممثلي المنظمات العالمية والعربية والخبراء يبحثون عن حلول إستراتيجية عامة وسياسات فاعلة يأملون التوصل إليها عندما يختتم المؤتمر أعماله غداَ، والهدف هو تخفيض أثر هذه الأمراض على البشرية وخفض تكلفت العلاج التي تتكبدها الدول نتيجة انتشار الأمراض غير السارية.. !.
ولكن ماذا يهم المواطن العادي اليوم ؟!.
بكل تأكيد مشاركة وزراء سعوديين يمثلون الإعلام والزراعة والتربية والتعليم والشؤون البلدية وهيئة الدواء والغذاء.. و(تبادلهم الخبرات والأفكار) مع وزراء الصحة العرب وممثلي المنظمات الصحية العالمية في (طاولة مستديرة) أدارها (وزير الصحة السعودي) خطوة مفيدة ومكاشفة مباشرة لدورنا وسياساتنا الصحية سنجني ثمارها حتماً بالاستفادة من تجارب الآخرين وأفكارهم ودراساتهم وسياساتهم الصحية !.
ولكن بشرط أن تتم التوعية المباشرة وفق خطط مدروسة وممنهجة بعناية خصوصاً للأجيال القادمة، وهنا أعتقد أن (الإعلام والتعليم) هما جناحا وزارة الصحة لتكون فاعلة في (تغير أنماط السعوديين الصحية) خلال السنوات المقبلة لخفض نسبة الوفيات من هذه الأمراض ورفع وتعزيز مستوى الوعي بالصحة العامة..!.
لذا يلزم أن تكون هناك (شراكة إستراتيجية)لتنفيذ نتائج المؤتمر مباشرة بين الصحة والتعليم والإعلام كجهات رئيسة بمساندة جهات أخرى لنجني (كسعوديين)ثمار هذا التجمع الدولي !.
هذا فيما يخص (المستقبل) وتحدياته، أما جيل اليوم فأعتقد أن إيجاد معرض دائم ومتنقل بين مدن المملكة لتعزيز الصحة العامة مطلب ملح وضروري أتمنى على وزير الصحة إيجاد وسيلة لتنفيذه..!.
أظن هذا سيساعد في رفع (الثقافة الصحية العامة) حيال هذه الأمراض لدى جميع شرائح المجتمع السعودي وإنقاذ ما يمكن إنقاذه..!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com