نحن نعيش عالما في تغير مستمر ودائم ويتعدى ذلك أحيانا منظومة الأعراف والتقاليد وبالتالي أصبح التغيير في القيادات الإدارية جزءاً من مواكبة هذا التغير، والأمر لايقتصر على التغيير فقط من أجل التغيير، بل يجب أن يكون له معايير لعل من أهمها الاهتمام بحسن اختيار القيادات الإدارية لتحقيق أقصى درجات النجاح.

في نهاية الأسبوع الماضي أصدر الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل عدداً من القرارات فيما يخص المناصب القيادية بالرئاسة، وذلك بعد انتظار امتد لسنوات طويلة كانت خلالها مطالبات على كافة الأصعدة من أجل التغيير في القيادات داخل الرئاسة بأخرى تكون لديها الرغبة في التميز والتجديد والإبداع والابتكار.

الأمر المتفق عليه أن القيادة الإدارية تحتاج بين الحين والآخر إلى تغيير وتجديد مستمرين في ملاءمة ومسايرة التطورات الإدارية والتقنية والأنظمة وصعوبة مسايرة تلك مع قيادات إدارية كبيرة بالسن مما يشكل عائقاً أمامها لمواكبة التقنيات الجديدة، كما أنها أخذت فرصتها كاملة ومن المنصف أن تتيح المجال لكوادر إدارية جديدة.

الأسماء التي نالت ثقة الأمير نواف بن فيصل رغم أنهم من أبناء المؤسسة الرياضية منذ زمن ليس بالقصير وتولت مناصب قيادية أقل من الحالية إلا أنني أتمنى أن تكون تلك القيادات عند حسن الظن بها وأن تسلك توجها حميدا نحو التطوير وجلب أفكار ومبادرات جديدة تساهم في تطوير العمل الشبابي والرياضي.

كما أتمنى أن لا يكون التغيير فقط للأشخاص ولكن أيضا تغيير في الخطط والأداء والأهداف والأسلوب القيادي وأن تكون عملية صنع القرار تتوافق مع الخطط التطويرية والأهداف الموضوعة بعيداً عن العشوائية أوالمركزية..

الوكلاء الجدد على المناصب وليس الرئاسة عليهم مسئوليات جسام للنهوض بالعمل الشبابي والرياضي بالرئاسة العامة لرعاية الشاباب وهي التي واجهت نقداً حاداً في العشر السنوات الأخيرة بعد تأخرها عن الركب على مستوى البرامج والمشاريع، رغم أن السعودية تمر بطفرة اقتصادبة استفادت منها معظم المؤسسات الحكومية.

ريكارد.. هل ترغب بالبقاء

لا أحد يشكك في قدرات المدرب الهولندي ريكارد لكن عمله مع المنتخب السعودي رغم مرور أكثر من سنة لم يعط أي بوادر إيجابيه رغم أن المدرب أخذ فرصته كاملة وفي الأسبوع الماضي أكدت أن المدرب ليس لديه أستراتيجية واضحة ومعلنة للمنتخب خلال المرحلة القادمة..

المنتخب تحت إشراف ريكارد لا يتطور لا من حيث التنظيم داخل الملعب ولا من حيث النتائج مما سبب إحباطاً للوسط الرياضي، وخاصةً بعد مباراة أسبانيا والتي ظهر فيها المنتخب فاقداً للهوية وللتنظيم داخل الملعب..

المدرب ريكارد قد لا يكون لديه الرغبة بالاستمرار لعدة أسباب؛ منها صعوبة تأقلمه مع الأجواء السعودية لذا نراه دائم السفر الى أوروبا أثناء الموسم الرياضي بالإضافة الى عدم رسم خطة طويلة المدى تعادل مدة عقده، وبالتالي تقع المسئولية على إدارة المنتخبات من خلال الجلوس على طاولة واحدة ومصارحة المدرب، وإذا لم تكن الرغبة لديه موجودة بتدريب المنتخب فالأفضل لهما فك الإرتباط وحتى لايكون المنتخب ضحية ريكارد..

مقومات نجاح كارينيو

من أهم مقومات نجاح مدرب النصر الجديد الأرجواني دانيال كارينيو أن يكون مدربا إنضباطيا ويملك قوة الشخصية التي تمكنه من ضبط الأمور داخل الملعب وخارجه، وهي التي عانى من غيابها فريق النصر بعد رحيل زينجا مما تسبب في انفلات وفوضى هدمت العمل الإداري الجيد من خلال بعض الإستقطابات خاصةً هذا الموسم باستثناء مانسو وعبده عطيف.

المدرب كارينيو قد لا يحمل سجلاً تدريبياً كبيراً لكنه قد ينجح إذا وجد الأجواء المناسبة للعمل ومن أهمها الالتزام بتسديد المستحقات المالية أولاً بأول وحتى لا تؤثر على العمل الفني داخل الملعب.

المدرب كارينيو سيجد فريقاً لا ينقصه غير الانضباط والتكتيك المناسب للاعبين في ظل وجود عناصر قادره على تحقيق النجاح معه في المرحلة القادمة مع البدء فوراً في البحث عن بديل أفضل من مانسو الذي تسبب التعاقد معه في خسارة فنية ومالية.

نوافذ

- لازالت العناصر الأجنبية هي المؤثرة في دوري زين لا من حيث صناعة اللعب أو تسجيل الأهداف مما يؤكد أن السعوديين المحترفين لازالوا غير قادرين على تطوير مستوياتهم رغم أنهم محترفين.

- المواهب السعودية المتميزة على مستوى الفريق الأول في إندثار وأصبحنا نشتكي من غيابهم في كافة المراكز الأمل كبير في المواهب الناشئة.

- المنتخب السعودي الشاب يضم مواهب متميزة ويحقق نتائج مشرفة في بطولة الخليج الأولمبية أتمنى أن يكون نواة للمنتخب الأول والاستفادة من المواهب الموجودة فيه خلال الفترة القادمة.

- في النصر هناك عملية تطهير للكفاءات الإدارية المتخصصة وهذا الأمر سيكون مؤثراً بشكل سلبي على نتائج كرة القدم بالنادي.

- توقف الدوري خدم النصر والشباب وخاصة الأول في محاولة لتصحيح الأوضاع في فترة التوقف التي جاءت في الوقت المناسب لهما.

- لازال ناصر الشمراني يحضر محلياً ويغيب دولياً رغم أنه يملك الإمكانيات الفنية التي تؤهله أن يكون الهداف الأول في المنتخب.