شاهد الكثيرون، عبر اليوتيوب، الشريط المصوَّر لسرقة أحد معارض السيارات في مدينة الرياض، فجر أول أيام عيد الفطر المبارك. عملية السَّطو لم تستغرق، حسب مؤشر الوقت الظاهر على الشاشة، أكثر من ست دقائق، ويبدو أنّ اللصوص لديهم خطة مسبقة، وأنّ السَّطو لم يكن عشوائياً، بل انتقائيٌّ ومرتَّب!
أهم التعليقات التي كوّنتها، بعد مشاهدتي للعملية:
* متى ستدرك المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاعات التجارية والمستشفيات ومراكز الرعاية، أهمية كاميرات المراقبة، التي أثبتت للعالم كله جدواها في تتبُّع قضايا السَّطو والقتل والإساءة والتحرُّش والإهمال؟!
* هل كاميرات المراقبة المتوفّرة اليوم في بعض المؤسسات، تؤدي دورها بالشكل الصحيح، أم أنها مجرّد تكميل للديكور العام؟!
* هل تقوم مؤسسات الأمن التي تتعاقد معها القطاعات الحكومية والأهلية، بتحليل الصور التي تلتقطها الكاميرات، بهدف رصد الحركة اليومية لهذه المنشآت؟!
* هل استفادت جهاتنا الأمنية، من الصور التي التقطتها كاميرا المعرض، في القبض على اللصوص؟!
كلُّ هذه الأسئلة تصبُّ في خانة المطالبة بالاستفادة من كل التقنيات المتاحة، لرفع مستوى الرقابة على المنشآت والأفراد. فحين يعرف ضعيف النفس أنّ هناك من يراقبه مراقبة حقيقية، عبر كاميرا تعمل على مدار الساعة، فإنه سيرتدع. وإنْ كان عكس ذلك، فسوف يفعل ما يحلو له.