القاهرة - مكتب الجزيرة:
دعا أحمد لقمان كافة الدول العربية إلى السير قدمًا في طريق إنشاء مصرف عربي للتعاونيات ينشأ عنه فروع له في كل الدول العربية على اعتبار أن هذه الخطوة قد تكون لبنة على طريق الوحدة الاقتصادية العربية. واتفق معه في ذلك الدكتور احمد عبد الظاهر رئيس الاتحاد التعاوني العربي قائلا: أن الحركة التعاونية النقابية تضم في عضويتها 20 مليون شخص وهي شريحة كبيرة يمكن أن يكون لها دور كبير في حركة النهضة الاقتصادية العربية بعد ثورات الربيع العربي التي اندلعت في دول تعانى في الأساس من كم هائل من المشاكل الاقتصادية وكانت السبب الرئيسي في اندلاع هذه الثورات.
وشدد المدير العام لمنظمة العمل العربية على ضرورة خلق توازن حقيقي بين الأجور والأسعار لأن السباق بين الجانبين أشبه بسباق بين سلحفاة وأرنب حيث تزيد الأجور بمعدلات ضعيفة في مقابل زيادات رهيبة في الأسعار. وطالب لقمان، خلال ندوة «دور التعاونيات العربية في الحد من ظاهرة عمالة الأطفال التي عقدت بالقاهرة، جميع الحكومات العربية بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة ظاهرة عمالة الأطفال في العالم العربي وخاصة في الدول التي تتزايد فيها حدة هذه الظاهرة وهي في معظمها دول تعتمد في نشاطها الاقتصادي على الزراعة. وأكد أن هناك تحذيرات دولية وعربية كثيرة من تزايد نمو ظاهرة عمالة الأطفال في العالم العربي حيث وصل عدد الأطفال المنخرطين في سوق العمل إلى 15 مليون طفل غالبيتهم تسرب من المدارس، وكشف أن هناك أكثر من 25 مليون طفل عربي منخرطون في سوق العمل حالياً ويعملون بلا حماية اجتماعية أو اقتصادية أو تشريعية مما يعرضهم للكثير من المخاطر.