مساعد بن عبد العزيز الغزي
تعددت مناشط الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة العربية السعودية في جانب خدمة الآثار والسياحة في وطننا من حيث إقامة المعارض والمؤتمرات الوطنية والدولية، والمشاركات الخارجية، ومساعدة الباحثين والمختصين وتذليل الصعاب لهم وفتح صروحها للاستفادة منها، وإصدار الكتب والدراسات المتنوعة التي تخدم سياسة الهيئة وأنشطتها.
وفي الآونة الأخيرة أصدرت الهيئة عدداً من الكتب في الآثار التي من المهم تسليط الضوء عليها.
فصدر عن الهيئة العامة للسياحة والآثار للعام 1432هـ الموافق 2011م، مجموعتان من الكتب المتخصصة في الآثار في المملكة العربية السعودية، حملت كل مجموعة عنواناً خاصاً بها. حيث عنونت المجموعة الأولى بـ»سلسلة الكتب التعريفية» وشملت أربعة كتيبات، اثنان منها باللغة العربية، والثالث أتى باللغة العربية والإنجليزية، والرابع كان بالإنجليزية.
وأما المجوعة الثانية فكانت بعنوان بـ»سلسلة كتاب الآثار» وشملت ثلاثة كتب.
المجموعة الأولى: سلسلة الكتب التعريفية:
أتت مقاسات هذه السلسلة موحدة حيث كانت 20سم طولاً × 20 سم عرضاً، كما توحدت في صفحات الفراغ، والعنوان، والتسجيل، والبسملة، إضافة إلى صفحة العنوان الداخلية، وقدم لهذه الكتب سعادة الأستاذ الدكتور علي بن حامد غبان نائب الرئيس للآثار والمتاحف تحت صفحة عنونة بـ «إضاءة».
وبالنسبة للغلاف اتفقت المجموعة على الخلفية البيضاء، وحملها لشعار الهيئة في ميمنة الغلاف أضيف تحت الشعار «تنمية مسؤولة»، وفي ميسرة الغلاف اسم المجموعة «سلسلة الكتب التعريفية». استخدم في تصميم الغلاف أسلوب البساطة، حيث لم يحتو على كثرة الصور والألوان، بل اكتفى بشعار الهيئة، واسم المجموعة، وعنوان الكتيب، واسم المؤلف، وسنة النشر، ومكان النشر، وبعض الصور ذات العلاقة بالكتيب التي تدل على محتواه مما يعطي الغلاف عامل جذب للقارئ للاطلاع عليه.
سلسلة الكتب التعريفية 1:
حمل هذا الجزء عنوان «مواقع أثرية في حائل»، سعد الرويسان، الرياض، 1432هـ الموافق 2011م، وأتى في مائة صفحة، واحتوى على ثلاثة موضوعات، هي: أولاً العصور الحجرية: والتي تناول الكاتب فيها سبعة مواقع للعصور الحجرية، وهي: المعترضة - المنبطح - بدائع البادية - جبل أركان - جبل أبرق غوث - جبل هطالة - جبل جرقوق.
وتحدث الكاتب عن هذه المواقع فأتى على ذكر الموقع الجغرافي لها، والإحداثيات، ومكوناتها الأثرية، وبالنسبة لبدائع البادية فقسمها إلى خمسة أقسام متباعدة، مع ذكر المعثورات في القسم الخامس. أما الجبال فتحدث عن «جبل أركان» فذكر وجود منشآت حجرية دائرية ضخمة وأنها تعود للعصر الحجري الأوسط، كما ذكر أن في «جبل أبرق غوث» عثر على نقش كتب بالخط المسند، ونقشين ثموديين، إضافة إلى الرسوم الصخرية، وعثر على رسم صخري في جبل هطالة، أما جبل جرقوق فتميز بوجود الركامات الحجرية التي بلغ عددها أحد عشر ركاماً.
ثانياً: الرسومات الصخرية: احتوى على ستة عشر موقعاً، هي: راطا والمنجور (الشويمس)، موقعي جثا وقطع الخطام، الضبية، البرقة، جبل الضروة، وادي الجيب، القور الشمالية، القور الجنوبية، خشم القطعاء، مرتفعات الدحو، ثويليل، جبل الأسد، جبال المرابيب، جبل القطار، غدقاء، جبل حبران.
تناول الباحث هذه المواقع بذكر موقعها الجغرافي، وإحداثياتها، ووصف الموقع؛ وذكر لبعض المواقع دراسة مقارنة، ومرئيات. كما تم عرض صور من الرسوم الصخرية لكل موقع من المواقع، فبعضها احتوى على أشكال آدمية وحيوانية، ومناظر الصيد، ومجموعة الوعل، ورسم صخري على جبل أسد ينسب تسمية الجبل إلى هذا الرسم، وهو صورة أسد منحوت بوضعية الحركة، ولوحات إفريزية متنوعة، وإضافة إلى ذلك تم الكشف عن ثلاثة عشر نقشاً ثمودياً في موقع جبل الضروة، وستة نقوش ثمودية في موقع جبل الأسد، أهمها نقش من تسعة أسطر وهو من أطول النقوش التي عُثر عليها بهذه المنطقة، وخمسة نقوش في موقع غدفاء، وخمسة نقوش في جبل حبران.
ثالثاً: المواقع الإسلامية: احتوت على خمسة مواقع، هي: قصيرة، قرية أبا الصبان، العلم، شجوا، جبل الحويض.
تناول الباحث المواقع من حيث الإحداثيات، والمباني، والفترة الزمنية، والكتابات الإسلامية متنوعة بالخط الكوفي المبكرة.
سلسلة الكتب التعريفية 2:
حمل هذا الجزء عنوان «اكتشف تيماء»، محمد النجم، الرياض، 1432هـ الموافق 2011م، واحتوى الكتاب على: الموقع؛ الذي تناول فيه الموقع الجغرافي، وطبيعة المواقع الجغرافية، والأهمية الجغرافية للموقع، وأتى على ذكرها في النقوش المسمارية، والتي أرخ أقدمها إلى القرن الثامن قبل الميلاد، كما تطرق إلى ذكرها في النقوش الآرامية، والكتابات النبطية والثمودية، إضافة إلى ذكرها لدى الأصطخري، وابن خرداذبة، وزيارة الرحالة الغربيين لها.
أولاً: المعالم الأثرية: التي احتوت على: الأسوار، وقصر الحمراء، وقصر الرجم، وبئر هداج، وحصن الأبلق، ومعمل الطوب الفخاري، وقصر البجيدي، ورجوم صعصع، والمنطقة الصناعية، وجبل غنيم، والنقوش والرسوم الصخرية؛ فعمد الكاتب إلى وصف السور الخارجي والداخلي، وصف القصور، وأعطى نبذه عن المواقع ومحتوياتها.
ثانياً: المعالم التراثية: واحتوت على: قصر ابن رمان، قصر الطلق، حي قريان؛ قدم الكتاب نبذ مختصرة عنها.
ثالثاً: متحف الآثار والتراث؛ ذكر ما يتم عرضه بالمتحف، وطرق العرض المستخدمة.
رابعاً: الحياة الفطرية؛ خامساً: الأماكن الطبيعية؛ سادساً: الفنادق والمطاعم؛ سابعاً: وكالات السفر؛ قدم عنها نبذة مختصرة؛ ثم أهم الأعمال التي تمت تجاه آثار تيماء، والتنقيبات الأثرية، وتنقيبات قصر الحمراء، وتنقيبات المنطقة الصناعية، وتنقيبات رجوم صعصع، وتنقيبات الفاو، وتنقيبات قريُة، ودليل الخدمات والمصالح الحكومية، ودليل الفنادق والشقق المفروشة.
وبشكل عام يُقدم الكُتيب وصفاً تاريخياً وأثرياً لمنطقة تيماء، كما يُمثل دليلاً سياحياً لمن يزور منطقة تيماء، حيث تناولها الكاتب بشكل مفصل من حيث المواقع الأثرية والتراثية، والمعثورات، والمعالم التراثية، ومتحف الآثار والتراث، والحياة الفطرية، والأماكن الطبيعية، والفنادق والمطاعم، ووكالات السفر، وأهم الأعمال التي تمت تجاه آثار تيماء.