|
قرطبة - رويترز :
تبين مرة أخرى أنه لا يمكن السيطرة على ليونيل ميسي مع تحقيق الأرجنتين لانتصارها السادس على التوالي بتغلبها على باراجواي 3-1 لتتصدر مجموعة أمريكا الجنوبية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2014 يوم الجمعة. وانتزعت الأرجنتين وهي واحدة من الفرق المرشحة للصدارة قمة المجموعة من أوروجواي. والفوز الذي تحقق بأهداف انخيل دي ماريا وجونزالو هيجوين وميسي من ركلة حرة رائعة هو الأول للأرجنتين في أرضها على حساب باراجواي في تصفيات كأس العالم خلال 39 عاما. وتراجعت باراجواي إلى قاع جدول الترتيب. وكاد ميسي أن ينهي المباراة بثلاثية شخصية للمرة الخامسة في مشواره الدولي لكن القائم رد محاولتين أخريين له ورفع الهدف الوحيد الذي سجله رصيده إلى عشرة أهداف في آخر ست مباريات بما في ذلك المباريات الودية. وقال ميسي: «هذا أمر رائع. من الرائع حقا أن تعطيك الجماهير كل هذا الحب.» وأخرج ميسي أفضل ما لدى زملائه أمثال دي ماريا وهيجوين. كما لم تفتقد الأرجنتين لجهود سيرجيو أجويرو الذي ينظر إليه باعتباره الشريك النموذجي لميسي في خط الهجوم. وقال اليخاندرو سابيا مدرب الأرجنتين الذي اهتز أداء فريقه بشدة في بداية مشوار التصفيات «سنبقى متواضعين ولا نريد أن ينتقل اللاعبون من النقيض إلى النقيض.. ميسي سعيد ولقد أظهر ذلك في الملعب.» ويمكن تقسيم مجموعة أمريكا الجنوبية التي تضم تسع دول بدون البرازيل التي لا تشارك في التصفيات بوصفها البلد المضيف للنهائيات إلى نصفين. وستتأهل أول أربعة منتخبات إلى النهائيات وسيكون لدى الفريق الخامس فرصة تبلغ 50 في المائة لبلوغ النهائيات في حالة فوزه على فريق آسيوي في الملحق بينما ستغيب الفرق التي تحتل المراكز الأربعة الأخيرة في المجموعة عن النهائيات. وانضمت كولومبيا التي قدمت أداء أقل من إمكاناتها في بداية ضعيفة للتصفيات أقيل خلالها المدرب ليونيل الفاريز قبل عشرة أشهر إلى خماسي المقدمة بفوزها الساحق على أوروجواي في أجواء حارة بمدينة بارانكويا. وقال الأرجنتيني خوسيه بيكرمان مدرب كولومبيا في تحذير للاعبيه بعد الفوز الساحق الذي قاده المهاجم المتألق رادامل فالكاو صاحب الهدف الأول «يجب ألا نفقد تركيزنا في مشوار التصفيات الحالية. هذه نتيجة كبيرة أمام واحد من أفضل الفرق في العالم... والذي لم يخسر في 18 مباراة في السابق ونحتاج للوصول إلى أفضل قراءة للمباراة.» وبسبب فوز كولومبيا تراجعتنزويلا التي تتطلع لبلوغ النهائيات لأول مرة إلى المركز السادس بهزيمتها خارج ملعبها أمام بيرو 2-1. وابتعدت بيرو التي عدلت تأخرها بتسجيلها هدفين عن طريق الجناح جيفرسون فارفان المثير للجدل عن قاع الجدول الذي تتقاسمه الآن بوليفيا وباراجواي الفريق الذي بلغ دور الثمانية لكأس العالم قبل عامين في جنوب إفريقيا. وستسعى بيرو للتأكيد على تحسن مستواها عند ما تستضيف الأرجنتين في ليما يوم الثلاثاء المقبل. وفي نفس اليوم ستستضيف تشيلي المتصدرة السابقة للمجموعة والتي أعفيت من لعب مباريات الأمس منتخب كولومبيا بينما ستسعى أوروجواي لتجميع شتاتها أمام الإكوادور. وشاهد أوسكار تاباريز مدرب أوروجواي فريقه وهو يتراجع إلى المركز الرابع بفارق نقطتين خلف الأرجنتين ونقطة واحدة خلف تشيلي والإكوادور. وجمعت الإكوادور - التي خسرت برباعية نظيفة عند ما التقت بالأرجنتين في بوينس إيرس في يونيو الماضي - 12 نقطة من مبارياتها الأربع بأرضها وبدون أي هدف في مرماها مستفيدة من الارتفاع الكبير للعاصمة كيتو عن سطح البحر وهو ما يشكل عائقاً لمنافسيها. ولم تستطع بوليفيا القيام بذلك باستثناء فوزها على أرضها 3-1 على باراجواي في يونيو الماضي فأقيل المدرب السابق فرانسيسكو آرسي.