مباراة الجمعة الماضية بين منتخبنا والمنتخب الإسباني، التي فاز فيها الإسبان بخمسة أهداف نظيفة، كشفت عجز الجهاز الفني عن تقديم الأفضل بعد مرور نحو سنة ونصف السنة على تولي الإشراف، وهي مدة كافية لإظهار بوادر إيجابية لتطور مستوى المنتخب، وهذا لم يحصل، بل تدهور الوضع الفني إلى أدنى مستوى في تاريخ المنتخب.
علينا أن نعترف بأن السمعة وحدها لا تكفي إذا لم تكن مدعمة بأفعال وتاريخ تدريبي إيجابي. المعلومات تقول إن (ريكارد) نجح مع برشلونة في بداية عهده بالتدريب، لكنه لم يوفَّق فيما بعد في مسيرته التدريبية، بل فقد الكثير من سمعته التدريبية.
منتخبنا الوطني وصل إلى مستوى وترتيب عالمي لا يليق به، وهذا شيء معروف لدى الجميع، وكنا نعتقد أن هناك بصيصاً من الأمل لتحسن مستواه، لكن الأمور استمرت في التدهور، وجاءت المباراة الأخيرة مع إسبانيا (قاصمة)، و(لا أعرف لماذا اختار «ريكارد» المنتخب الأول عالمياً)، كما لا أعرف لماذا اختار لاعبين معظمهم مغمورون لمواجهة إسبانيا؟
لم تعد هناك بوادر تطوير تبشر بالخير؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه.