كتب - فهد السميح :

استبشرنا خيراً بعودة منتخباتنا الوطنية للواجهة من جديد بعد أن رأينا بوادر الأمل من خلال مؤشرات الأداء الإيجابية لعمل إدارة شؤون المنتخبات برئاسة الأستاذ محمد المسحل التي في فترة قصيرة استطاعت أن تقدم رؤية جديدة للعمل الإداري من حيث بناء أرضية خصبة تنطلق منها منتخبات من جديد تعتمد على العمل المؤسساتي الذي رسخه محمد المسحل في إدارته حديثة الإنشاء والتي تفوق بمراحل العمل الذي يقدم في اتحاد القدم ورغم أن المسحل جاء وسط أجواء مشحونة وبعد نتائج مخيبة للآمال مما جعل الأغلبية محبطة من تراكمات سابقة وسط تحديات كبيرة خاصة ممن ينظرون للأمور بسوداوية ولكن لأنه يدرك حجم المسؤولية ويثق بقدراته وما يملكه من فكر خاصة أنه ابن الوسط الرياضي حيث كان لاعبا في الفئات السنية بنادي الاتفاق قبل أن يلتحق بالعمل الإداري في إدارة ناديه ويمارس العمل الإعلامي في المجال الرياضي إضافة لتأهيله العلمي كل هذه العوامل كانت كفيلة بأن تجعله يكون الرجل المناسب في المكان المناسب فمنصب مدير إدارة شؤون المنتخبات هناك من ما زال لا يفرق بينه وبين مدير منتخب مما جعل البعض يرشح بعض اللاعبين لمجرد أنه نجم سابق فهناك من رشح اللاعب ماجد عبدالله وآخرين الكابتن صالح النعيمة والبعض فؤاد أنور لمنصب مدير إدارة شؤون المنتخبات وهذا المنصب يحتاج لشخص ذي قدرة إدارية قادر على التخطيط ورسم الإستراتيجيات وذي فكر متجدد بينما المنصب الثاني قد يكون من أهم شروطه أن يكون لاعباً سابقاً ضليعاً في الشؤون الإدارية والفنية وقادراً على التواصل مع الأجهزة الفنية واللاعبين, والمتتبع للفترة الماضية التي ترأس فيه محمد المسحل لإدارة شؤون المنتخبات يلاحظ أن هناك عملاً مدروساً سواءً على مستوى الهيكلة الإدارية ورسم إستراتيجية ذات خطط قصيرة المدى متمثلة في المنتخب الأول رغم حالته المستعصية ومتوسطة المدى متمثلة في منتخب 22 سنة ومنتخبات الشباب والناشئين وبعيدة المدى متمثلة في منتخبات البراعم المستحدثة مؤخراً والتي كافحت إدارة شؤون المنتخبات لاستحداثها رغم عدم وجود مسابقات تخص هذه الفئات, وبعد هذا العمل الجبار الذي قدمه محمد المسحل في سنة تصدر القيادة الرياضية قراراً بتعيينه أميناً عاماً للجنة الأولمبية وترك منصبه كمدير لإدارة شؤون المنتخبات, أعتقد أن هذا القرار فيه تعطيل للعمل المبذول في إدارة شؤون المنتخبات خاصة أن من يعيّن في هذا المنصب قد يكوله فلسفة إدارية تختلف عن فلسفة محمد المسحل الذي يتعامل بشفافية وهذا قد يجعل العمل يعود من الصفر وكأن شيئاً لم يكن مما يعني القضاء على العمل المميز الذي قطع مرحلة جيدة جعلنا نمني النفس بأن تعود من خلاله المنتخبات السعودية للواجهة.