القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي :

تنطلق في التاسعة مساء اليوم، الأحد، شرارة البدء للموسم الكروي الجديد 2012 / 2013 بمباراة كأس السوبر بين ناديي الأهلي «بطل الدوري» وإنبى «بطل كأس مصر» والتي ستقام بإستاد برج العرب بالإسكندرية بدون جمهور، لتكون المباراة التي تشهد أزمات كثيرة حولها بمثابة قبلة الحياة لعودة النشاط الكروي من جديد للملاعب المصرية بعد توقف دام أكثر من 7 أشهر عقب أحداث المجزرة الدامية بإستاد بورسعيد مطلع شهر فبراير الماضي والتي راح ضحيتها أكثر من 74 شهيداً من جماهير النادي الأهلي عقب مباراة المصري والأهلي في الدوري العام الموسم الماضي.

وشهدت المباراة الكثير من الشد والجذب بين إقامتها أو تأجيلها أو إلغائها خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي قامت بها مجموعة رابطة مشجعي النادي الأهلي «التراس أهلاوي» باقتحام مقر اتحاد كرة القدم بالجبلاية وتدمير وسرقة بعض محتوياته على رأسها كؤوس البطولات، إلا أن وزارتي الداخلية والرياضة واتحاد الكرة المصري تمسكوا بإقامتها لإعادة الحياة من جديد للكرة المصرية.

أما طرفا اللقاء الأهلي وإنبي فيدخلان المباراة من أجل هدف واحد وهو تحقيق الفوز وحصد الكأس في افتتاح الموسم الجديد، كما يدخلها النادي الأهلي بقيادة حسام البدري، المدير الفني، بهدف مداواة جراحه من الخسارة الثقيلة بهدفين نظيفين أمام مازيمبي الكونغولي وفقدانه لصدارة المجموعة الثانية بدوري أبطال أفريقيا، ويسعى البدري إلى ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد من خلال الفوز بهذه المباراة وحصد كأس السوبر، حيث إن الفوز بالكأس هو أفضل بداية لولاية البدري الثانية لأنها أول بطولة يفوز بها بعد عودته للفريق مرة أخرى خلفاً للبرتغالي مانويل جوزيه مطلع يونيو الماضي.

ويرى البدري أن الفوز بالمباراة سيرفع من معنويات اللاعبين قبل المباراة الهامة أمام الزمالك في القمة الأفريقية بالجولة الأخيرة للمجموعة الثانية بدوري أبطال أفريقيا والتي يعول عليها البدري وجهازه الفني كثيراً للفوز على الغريم التقليدي الزمالك من أجل اعتلاء قمة المجموعة والابتعاد عن الترجي في الدور قبل النهائي للبطولة الأفريقية التي يأمل الفريق الأحمر في الفوز بها لإهدائها لأرواح شهداء مذبحة بورسعيد والتأهل لكأس العالم للأندية.

وأكد البدري أن المباراة صعبة وقوية لكنه طالب لاعبيه بالتركيز الشديد والجدية في الأداء لتحقيق الفوز بالمباراة وحصد أول بطولة في الموسم الجديد من أجل إهدائها لأرواح الشهداء لعلها تساهم في تهدئة الأجواء المشتعلة من جانب «التراس أهلاوي» الذين يرفضون عودة النشاط من جديد.

أما طارق العشري المدير الفني للفريق البترولي فيأمل في تحقيق الفوز على الأهلي وحصد أول لقب مع فريقه الجديد ليكون فاتحة خير في مشواره التدريبي خارج حرس الحدود، كما أن العشري يرغب في استمرار تفوقه في المواجهات المباشرة مع البدري لإثبات أنه كان يستحق قيادة فريق النادي الأهلي إلا أن بعض الحسابات الأخرى منعته عن هذا الشرف لأنه ليس من أبناء القلعة الحمراء. وأكد العشري أن لاعبي الأهلي أكثر جاهزية من لاعبي فريقه لأنهم يلعبون مباريات قوية في دوري أبطال أفريقيا في حين أن إنبي لا يخوض سوى مباريات ودية فقط إضافة إلى أن الفريق الأحمر مكتمل الصفوف في حين يعاني إنبي من بعض الغيابات المؤثرة بصفوفه ولكن المدرب السكندري شدد على أن فريقه سيقاتل أمام المارد الأحمر لتحقيق الفوز وحصد كأس السوبر وإهدائه لأرواح شهداء الأهلي في مجزرة بورسعيد.