جدة - صلاح مخارش :

توالت فواجع الوسط الفني، وتوالى موت ملحنيها، إذ شهدت جدة أمس وفاة ودفن واحد من أبرز صناع الأغنية في السعودية والوطن العربي، وواحد من منجبي المواهب العربية. وصباح أمس السبت فوجئ الجميع برحيل أحد عمالقة التلحين السعودي الموسيقار والملحن الكبير سامي إحسان عن عمر تجاوز 76 عاما، إثر نوبة قلبية مفاجئة مودعا هذه الدنيا بعد عطاء ومشوار حافل وطويل قدم فيه أعمالا شهيرة لكبار المطربين في المملكة والعالم العربي من أشهرهم الراحل طلال مداح والفنان محمد عبده وعبادي الجوهر وعلي عبدالكريم ومحمد عمر وعبدالمجيد عبدالله وأنغام وسمية قيصر وأصالة نصري وعباس إبراهيم والكثير من المطربين. كما أنه واحد من أبرز من لحن للشعراء الكبار هنا مثل إبراهيم خفاجي الذي تربطه به علاقة أخوية قوية وبقيت بعض النصوص للشاعر الخفاجي لدى الملحن الراحل حتى هذه اللحظة كما أنه تعامل مع كلمات الأمير بدر بن عبدالمحسن والأمير محمد العبدالله الفيصل وقدم للساحة الفنية أصواتا غنائية عديدة منها عبدالمجيد عبدالله الذي أطلقه برائعة (سيد أهلي) كلمات إبراهيم خفاجي وأيضا أطلق للأضواء صوت الفنان عباس إبراهيم.

وقد صلي على الملحن سامي إحسان عصر أمس السبت ودفن في مقبرة الفيصلية بجدة، فيما كان أول أيام العزاء بعد مغرب أمس السبت بمنزله في شارع الأمير سلطان بن عبدالعزيز خلف مستشفى رشاد فرعون. ومن أبرز ألحانه للفنان الراحل طلال مداح رائعة (مرت) و(مري علي) و(تعالي نقسم الشكوى)، أما لفنان العرب الأستاذ محمد عبده فقد قدم الراحل (أنت محبوبي) و(مالي ومال الناس) وكلاهما لإبراهيم خفاجي، و(سهر) للأمير بدر بن عبدالمحسن، وقدم (بسمة قدر) لأصالة نصري، و(توأم الروح) لعبادي الجوهر، كما قام بالإشراف الكامل على ألبوم عباس الأول (اسمعوني)، وغيرها الكثير الكثير من المورورث الفني الذي خلّفه هذا الموسيقار الكبير.