|
حائل - عبدالعزيز العيادة :
في أكبر زواج جماعي يقام في عروس الشمال حائل وبرعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل تتجه الأنظار إلى منتزه المغواة للاحتفالات لمتابعة الاستعدادات الكبيرة التي أقامها المنظمون للاحتفال الذي سيقام مساء يوم الثلاثاء المقبل الموافق 24-10-1433هـ وبدعم سخي من مؤسسة أوقاف الشيخ صالح الراجحي الخيرية -رحمه الله- التي تكفلت بدعم الزواج بما وصل مليوني ريال شاملة كافة تكاليف الزواج الجماعي الأول وفي هذا العدد الكبير وتشرف عليه الجمعية الخيرية لتيسير الزواج والتنمية الأسرية بحائل (وفاق)، والتي تحتفل المنطقة بميلادها تزامناً مع فرحة (200) قلب ومئات الآلاف من آهالي المنطقة الذين يرون في الجمعية بداية لمرحلة جديدة لدعم شباب المنطقة المقبلين على الزواج.
وأشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل بالخطوات الفاعلة للجمعية والدعم السخي من أوقاف الشيخ صالح الراجحي الخيرية -رحمه الله- مباركاً سموه للعرسان ومتمنياً لهم حياة سعيدة.. وأنهت اللجان المنظمة استعداداتها باحتفالية مدهشة وفعاليات متنوعة تضيء سماء المغواة بألوان الفرح والمتعة وأعلنت الجمعية أن الاحتفالية ستكون مبهرة ودعت أهالي المنطقة للحضور والاستمتاع بفقرات الحفل والمباركة للعرسان ومباركة خطوات الجمعية الأولى في اتجاه دعم الشباب المقبلين على الزواج وإنجاح أكبر حفل زواج يقام بالمنطقة.
وقال فضيلة الشيخ محمد الجزاع رئيس المحكمة العامة المساعد بحائل ورئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة (وفاق) نحتفل مساء يوم الثلاثاء المقبل بإذن الله تعالى بالزواج الجماعي لمائتي شاب وفتاة من أبناء منطقتنا الحبيبة في منتزه المغواه بحائل برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة حائل سعود بن عبدالمحسن آل سعود -يحفظه الله-.. وبدعمٍ حصري من أوقاف الشيخ صالح الراجحي جزاهم الله عنا خير الجزاء.. وبإشراف وتنفيذٍ من جمعية وفاق لتيسير الزواج ورعاية الأسرة.. وأضاف قائلا: إن مشروع الزواج الجماعي هو بمثابة الاجتماع الكبير في ليلة يتجسد فيها معنى الاستقرار الأسري وإثراء جانب التوعية بين أفراد المجتمع، كما يهدف إلى إظهار الصورة الحقيقية لروح التكافل بين أفراد المجتمع السعودي؛ وإلى تيسير تكاليف الزواج قدر الإمكان وتنبيه الناس إلى عدم المبالغة في المهور، وإلى أهمية الدورات العلمية التي تقدمها جمعية وفاق للمقبلين على الزواج وأثرها عليهم.. مبيناً أن هذا المشروع يعتبر باكورة أعمال جمعية وفاق التي سيدشن أعمالها في تلك الليلة راعي الحفل صاحب السمو الملكي أمير منطقة حائل سائلاً الله التوفيق للجميع ولسمو أمير حائل خير الجزاء على الدعم المستمر لكل ما فيه خيراً للمنطقة وشبابها.. وقال الشيخ عادل بن إبراهيم الرديعان نائب رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي المكلف والمشرف العام للزواج الجماعي إن الزواج علاقة مقدسة وقداستها ظاهرة في الأمم كلها، لأن هذه العلاقة هي المحضن الأول للفرد، وهي مصنع الرجولة، وخط الإنتاج الأول والرئيس للموارد البشرية لقوة البلاد.. وأضاف قائلاً: فلا غرو إذاً أن تكون الأسرة كيان الأوطان وعماد البلدان، وهي عنوان المجتمع. فكل جهد يبذل في رعايتها وحمايتها ونمائها فهو في حماية ونماء هذا الوطن.. لذا كان من أبرز شعائرنا الإسلامية إعلان الفرح، واستطرد قائلاً نحن نفرح اليوم بزفاف (200) شاب وفتاة، إنها ليست فرحة زفاف فقط.. بل هي فرحة لبناء وطن.. يعني إننا نحتفل بتأسيس مائة كيان أسري.. ومائة بيت.. ومائة محضن تربوي.. ومائة مورد اقتصادي يسهم في الحركة التجارية كمستهلك وكمنتج.. بل نحتفل الليلة بمائة رابطة اجتماعية نشأت من هذا الزواج، وفي كل رابطة منها تنشأ ألف رابطة من علاقة وقرابة ومصاهرة والله يضاعف لمن يشاء.. وقال نزف الليلة مائة أسرة ستكون بعون الله لبنةٍ صلحة لحماية هذا الوطن وحماية جنابه.. وقال: نحن في واقع الأمر نحتفل بلحمة وطن إذ مائة شاب من كل شرائح المجتمع ومحافظات المنطقة وقراها نمتزج في أخص علاقاتنا الاجتماعية وهي الأعراس لنكون في هذه الاحتفالية أسرة واحدة في ظلال دوحة المملكة العربية السعودية. مشيراً إلى أن هذه الفعالية هي ثمرة لدعم سمو أمير المنطقة لتنمية العمل الاجتماعي وإحداث حراك فيه يوازي نمو المنطقة الاجتماعي والسكاني والاقتصادي.. كما أن هذه الفعالية ما كانت لتكون لولا فضل الله تعالى ثم فضل أهل الجود والكرم، إنهم أبناء الشيخ صالح عبدالعزيز الراجحي -رحمه الله-.. وعلى رأسهم الشيخ الابن البار عبدالسلام بن صالح الراجحي أمين عام مجلس أمناء الوقف، مؤكدا أن إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي قدمت لهذه الفعالية مبلغ مليون وثمانمائة وواحد وثمانين ألف ريال، مساهمة في تيسير سبل الزواج.. مختتماً تصريحه بقوله: بارك الله فيهم وزادهم من فضله، وجعلهم كراماً بررة.. والشكر موصول لسعاد الدكتور عبدالله المطوع مدير إدارة أوقاف صالح الراجحي الذي كان على تواصل واتصال معنا دوماً في تذليل كل العوائق أو العقبات لتحقيق الخدمة الاجتماعية والرسالة السامية.
وقال الشيخ فهد بن عبدالله العامر مدير العلاقات العامة بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومدير حفل الزواج الجماعي الأول بجمعية وفاق الجمعية الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة وفاق بمنطقة حائل نحمدالله عز وجل بمنه وفضله وإحسانه أن أتم هذا الأمر بزواج (200) شاب وفتاة، مبيناً أن فرحة الشباب بزواجهم لا تسعها فرحة وتنبعث أولاً من الشاب والفتاة ثم الأسرة ثم من المجتمع لما في الزواج من خير عظيم وتحصين لروحين كتب الله أن تتعارفا ثم تتآلفا.
وقال العامر في يوم الثلاثاء بإذن الله ستعلن البداية وستغرد بلابل الأفراح فوق جبال أجا وسيلتقي العرسان بوالدهم وحبيبهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل -حفظه الله ورعاه-.. وأضاف قائلاً: سيتوشح العرسان أردية الفرح البيضاء يصطفون سوياً تكسوهم ابتسامات الطهر ولا لوم عليهم فالفرحة ليست واحدة، بل هي أفراح تلو الأفراح وبسمات تخفيها ضحكات بحفلٍ ليس ككل الحفلات موضحاً أنها ليلة سيلتقي فيها الأمير بأبنائه وليلة ستسطر فيها إبداعات وتعاد فيها الذكريات مابين جيلٍ مضى بإحياء موروثاته وجيل قادم لم ينس جيل آبائه وأجداده وأبان ملتقانا هناك في جبل «المغواة» بشلاله الساحر وخيامه البيضاء وألوانه المبهجة في يوم الثلاثاء وبعد صلاة العشاء ستنطلق وتولد «وفاق» الجمعية الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة بمنطقة حائل وسيكون بإذن الله مخاض هذه الولادة «زواج جماعي» لـ (200) شاب وفتاة واختتم العامر قائلاً: شكراً كل الشكر لك يا صاحب السمو أن رعيت وشرفت هذا العُرس الكبير.. وشكراً كل الشكر للداعم لهذا العرس أوقاف الشيخ صالح الراجحي -رحمه الله- وجزى القائمين عليه أوفر الجزاء، شكراً لمن تعب واجتهد وعمل وسهر من منسوبي هذه الجمعية الغراء.. وفق الله الجميع لما يحبه المولى سبحانه.. وأعاننا على تحمل هذه الأمانة. وقد اكتست المواقع الاحتفالية في منتزه المغواة الترفيهي للاحتفالات بأجمل حلة وانتشرت الإضاءات الملونة وتحولت ساحة المنتزه إلى قطعة إبداعية تحكي حياة الماضي ببيت الشعر وشموخ ابن البادية والإخراج المسرحي المتميز بالجمال والرعاة ومكونات البيئة الصحراوية؛ وبقي صوت الإنشاد والإبداع في انتظار مستمعيه بالإضافة إلى مفاجآت أخرى مدهشة ستعلن لاحقاً مع انطلاقة الاحتفالات.